ثقافة مليكنا الكبيرة.. الشجاعة بالصدق | عبدالله صالح القرني

  • 12/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتبتُ في هذا العمود سابقًا (يا معالي الوزراء مليكنا يقرأ)، وأثبتت قراراته الرشيدة والحاسمة فعل القراءة لديه، والعميق جدًّا، بدليل إعفاء وزراء بعد منحهم الثقة، فيقرأ التصرّفات -رعاه الله- وانطباعات المواطنين عبر منابرهم من الصحف، للقنوات، لمواقع التواصل، ولا يتردد -حفظه الله- في جلب الأكفأ سريعًا، والبقاء للأنفع، فلا حصانة للعمل مع مليكنا المُثقَّف إلاّ بالصدق. (الصادق ما يخاف).. هذه العبارة قالها لي -حفظه الله- في لقائي به في مجلسه عام 1426هـ، والقصة بتفاصيلها بمقالي السابق (إرهاب أكاديمي ودرس الأمير سلمان) بعمودي السابق بصحيفة الحياة. الرحابة هي زاوية ثقافة خادم الحرمين الملك سلمان، المُثقَّف في السياسة والتاريخ والأنساب، في كل تعاملاته كرجل دولة، ودولة في رجل. يجب علينا نحن -وسط الثقافة والصحافة- أن نكتب له -رعاه الله- عن أوضاع ما يلقاه الناس دون مبالغة ذات خصومة، أو ادّعاء نزاهة تكشف الأيام ما كان (للتنزّه) من خلالها. رحابة مليكنا تشمل مواطنيه، ووزراءه، بل ودول العرب والمسلمين، كناشط عالمي للسلم وللسلام بثقافته الإسلامية الضاربة في معاقل الأصالة والشرف، وثمة رحابة (الأخوة) عجيبة في شخصية مليكنا، هو صنو أبيه المؤسِّس -رحمه الله- في ذلك، هو جسارة سعود، وروح فيصل، وعطاء خالد، وحكمة الفهد، وطيب عبدالله، وسمو سلطان، وحزم نايف، بانوراما أخذت من كل أسلافه مزاياها. قبيل أيام زار -حفظه الله- الشيخ ناصر الشثري في منزله، لمنزلة أهل العلم لديه، وزار أخاه الأكبر سمو الأمير طلال، وهو كذلك سند حقيقي لأهل الثقافة والصحافة، فلا أنسى موقفه الخالد مع الراحل الشاعر سليمان الفليح، حين منحه أمانًا له وأسرته في بلد الأمان رياض الحب. هو لواء العرب في الشدائد، وبوصلة المسلمين في الأرض، ومحط نظر العالم، حدود وطنه كحدود منزله لا فرق. هل هذا مديح في مليكنا؟! لا ليس كذلك، فماذا تضيف في وصف الشمس وهي مُشرقة في عينيك، ودروب خطوك. علاقته -رعاه الله- بمواطنيه عريقة بعراقة فهمه الأصيل لمُكوِّنات وأطياف وطنه الكبير، في تجانسٍ وتعايش، قهر فيه الإرهاب باتحاد دول العالمين الإسلامي والعربي، لنفيه من خارطة هذه البلاد العظيمة والعالم، ومن أن يُحسب على الدّين الحنيف، بأن جعل المسؤولية عامّة عالمية، وخاصة بقيادته لذلك. هو أب لليتامى والمعاقين، والتنمية والنزاهة، ورفعة السعودية، هو الذي كلّما فقد أخًا، أو ولدًا، نهض بكبرياء المؤمن يُواجه الحُزن بالعمل والحب والأمل. * إضاءة: (الصادق ما يخاف).. سلمان بن عبدالعزيز Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com

مشاركة :