يُفترض جدًّا أن الصحافة منبر حقيقة يُعوِّل عليه الشعبي لإنصاف الرسمي، والرسمي يعرف ما ينقص الشعبي؛ منها.. الرسمي الدولة والشعبي المواطن. صحافتنا ليست مثالية، إنما مصداقية الإعلام السعودي جعلته في المقدمة عربيًّا. ماذا أودّ أن أقول: سأذكر حادثة من الكثير التي عشناها مع خادم الحرمين الشريفين مليكنا سلمان -حفظه الله- فقد عُرف عنه حين كان أميرًا للرياض، أنه -يحفظه الله- يقرأ كل ما يُنشر عن الرياض من أخبارٍ ومقالات، وكان إذا طُرح موضوع مثير من كاتب يخص المنطقة، يرد على المقال بمقال في ذات الصحيفة. فعلى سبيل المثال سبق أن ردّ مليكنا بالزميلة الوطن على الكاتب الزميل صالح الشيحي الذي كتب تحت عنوان: (أطباء مدينة الزلفي وزيارتهم لمحافظتهم).. فما كان منه -يحفظه الله- بكل حصافة اللغة، وحجة رجل الدولة الكبير، إلاّ أن ردَّ على زميلنا. في هذه الزاوية نناشد مسؤولي قطاعاتنا الخدمية القيام بواجبهم تجاه الناس، على الوجه الذي يرضي الله أولاً، ثم ولاة أمرنا، ولا يتنازل أيّ منهم أن يرد ويمنح الناس الأمل. وهنا.. هل يخشى المسؤول أن يعترف بقصور جهازه الخدمي -إذا وُجد- تجاه المواطن، أم أن الصحافة مؤطرة في حيّز الإثارة وتعتمد الفانتازيا في نشر آلام المواطن؟! شيء يدعو للفخر أن يكون مليكنا سلمان هو الرمز والقدوة والقارئ الأول عن وطنه، وهو ما يدعو المسؤول أن ينهج نهج مليكنا، ولا يكتفي بقراءة تقارير الفاكسات وورش العمل التي قد تُنمِّق الأشياء وتتنصَّل من ذات الأشياء! هناك بعض المسؤولين، من فرط الثقة بثقاتهم، يعتبرون ما يُنشر عن سلبيات المواجع محض افتراء، وراءه محاربة الناجحين فقط! ونُذكِّرك أخي المسؤول أن كل شيء مرصود عند الله أولاً، ثم في وعي أمانة مليكنا -حفظه الله- وابنيه سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد. رحم الله من أدّى الأمانة مبتسمًا، وقرأ ما عليه، وما للوطن والمواطن عليه.. ولا أزيد! Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :