رغم شعبيته التي تضعه بين كبار الأندية السعودية جماهيريا، يعيش نادي الاتحاد معاناة مالية تضاعف أثرها حاليا نتيجة تراكم الديون، رغم إسهام القرض البنكي الذي تحصل عليه النادي بموافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل 4 أشهر بضمان السداد من خلال جزء من مداخيل النادي الثابتة من النقل التلفزيوني ورعاية دوري جميل للمحترفين، في معالجة كثير من الديون الخارجية والمحلية التي بلغت حينها 220 مليون ريال سعودي، بحسب ما كشفه المستشار القانوني لإدارة النادي ماجد قاروب. وزاد من متاعب الاتحاد غياب الشريك الاستراتيجي القادر على دعم النادي ماديا بوضع شعاره رسميا على قميص الفريق، وتوفير نحو 20 مليون ريال سنويا تغطي تكاليف الفريق على غرار أندية أخرى، كالهلال والنصر مع موبايلي والأهلي مع القطرية، وبعيدا عن الوعود الإدارية المتكررة عبر وسائل الإعلام بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي مع شريك رسمي للنادي، اكتفت الإدارة بضم طيران الاتحاد الإماراتي إلى مجموعة رعاة النادي السابقين، وهذا العزوف يعزوه كثير من الخبراء في مختلف المجالات إلى وضع النادي الإداري وسلبية نتائج الفريق الكروي الأول. نتائج غير محفزة • الأجواء العامة بنادي الاتحاد منذ الموسم الماضي وحتى الآن لا تشجع أي شركة على تبني شراكة استراتيجية معه. • النتائج السلبية للفريق الكروي الأول أيضا غير محفزة، ويجب أن تكون إيجابية للغاية. • الحضور الجماهيري خلال مبارياته في أفضل حالاته، لهذا أرى أن الوقت مناسب حاليا للبحث عن شريك أو رعاة آخرين. • يجب على الإدارة الالتفات سريعا لإيجاد الراعي والشريك الرئيسي بعدما انشغلت في الفترة الأخيرة بسداد ديون الإدارات السابقة وأولتها جل اهتمامها ووقتها. د. عمر الخولي أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة القوى الشرائية ضعيفة • عدم الاستقرار والتخبط الإداري في نادي الاتحاد يؤديان إلى غياب الشريك الرسمي، إضافة إلى الغموض وانعدام الشفافية في عقود الرعاية. • إذا كان المفاوض الاتحادي هو عضو شرفه منصور البلوي، فهذا يدفعنا للتساؤل: أين دور "صلة" كشركة مسوقة، يفترض أن تكون هي المسؤولة عن استقطاب راع رسمي. • جمهور الاتحاد لا يملك قوى شرائية عالية كما هو الحال في نادي الهلال، فالأرقام تكشف أن الهلال يحتل المركز الأول في عقود الرعاية. راشد الفوزان - خبير اقتصاد رياضي انضباط إداري غائب • التخبطات الإدارية تحرم النادي من جلب راع رسمي، فالإدارة تغيب عنها الانضباطية وتعاني من مشاكل مالية وإدارية عدة، وهو وضع تتردد معه الشركات الراعية الباحثة عن الاستقرار في أي ناد لرعايته. • المبالغ العالية وبملايين الريالات تنفق على لاعبين، بينما المتبقي وهو قليل جدا يخصص لتغطية المصاريف، والنادي يحتاج إلى راع يقدم نحو 40 مليون ريال لكنه لم يجد. • إعلان الإدارة عن وجود راع رسمي في أكثر من مناسبة دون أن يحدث كان يهدف إلى تخدير الجماهير، وأدى إلى عزوف الرعاة وعدم تقدم شركات أخرى في العرض. د. مدني رحيمي - ناقد رياضي رعاة الاتحاد • طيران الاتحاد الإماراتي (شركة الطيران الرسمية لنادي الاتحاد) مقابل 3 ملايين ريال سنويا. • شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني لتوفير أفضل وأرقى خدمات الرعاية الصحية والتأمين الصحي للاعبي الفريق الأول ـ مقابل من 5 وحتى 10 ملايبن ريال سنويا لـ(5 مواسم) • الشركة العربية لتجارة المواد البترولية (إبسكو) "موبيل 1" مقابل 3 ملايين ريال سنويا لـ(موسمين) • شركة الشياكة لأقمشة الملابس الرجالية الراقية والمتخصصة في تسويق وتصميم الثياب الرجالية (3 مواسم) • مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر (الراعي الإعلامي الرسمي) مقابل 10 ملايين ريال لـ(3 مواسم) • مكتب جهات للاستقدام •مصنع منعا للمياه المعدنية • مدرسة منارة أم القرى
مشاركة :