تفاوت في أسعار الأرز بسبب الجفاف وقلة الحقول

  • 8/7/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الأرز أحد المواد الغذائية الرئيسة على المستوى العالمي والخليجي بشكل خاص وترتبط شعوب المنطقة الخليجية بعلاقة استهلاكية كبيرة مع هذا المحصول، فهو يدخل في مكونات أغلب أطباقهم وإن تعددت مسمياتها، أما الأساس فهو واحد. وفي الاونة الأخيرة ارتفع سعر الأرز بشكل كبير بعد أن قلصّت ‎الهند حقول زراعة الأرز إلى أصغر حجم لها منذ سنوات بسبب أزمة الجفاف في البلاد. وأفاد تقرير صادر من وكالة الأنباء الهندية لايف مينت، بأن الهند ودول أخرى من أهم مُنتجي الأرز، يتجهون نحو فرض حظر على تصدير الأرز وفي الوقت الذي حذّر فيه الخبراء من أن الأمن الغذائي بات مهدداً بدأت تثار التساؤلات في الأوساط الخليجية، هل سيطاول الحظر الهندي وجبتهم الرئيسة التي تعتبر مكوناً حيوياً وأساسياً لموائدهم مع استمرار الجفاف في الهند؟   وذكر مصدر لصحيفة “إيكونوميك تايمز” أن الحكومة قد تنظر في فرض قيود على تصدير الأرز بعد القمح والسكر لضمان الإمدادات المحلية الكافية ومنع ارتفاع الأسعار. وأضافت أن هناك لجنة برئاسة مكتب رئيس الوزراء تقوم بإجراء تحليل لكل منتج على حدة للسلع الأساسية بما في ذلك الأرز ومن المتوقع اتخاذ تدابير سريعة إذا كانت هناك أي علامات على ارتفاع الأسعار قال فينود كاول، المدير التنفيذي لاتحاد مصدري الأرز في الهند “خلال هذا العام نلاحظ أن المشترين من دول الخليج يقدمون على طلب كميات كبيرة لملء مخزونهم الاستراتيجي. واحتلت السعودية المركز الأول في احتياطي الأرز، بحسب محمد السهلي، نائب رئيس لجنة التموين والإعاشة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مما يحول دون “تفاقم أزمة مستقبلية في البلاد، إذ وصل المخزون الاستراتيجي إلى 800 ألف طن من كل أصناف الأرز وهي تكفي عدة أشهر. وعلى رغم وجود أنواع متعددة للأرز في العالم إلا أن المستهلك الخليجي يفضل نوعاً واحداً ينتج في الهند بحسب أرقام الاستهلاك، وهي مجموعة متنوعة من الأرز العطري طويل الحبيبات بطول 6.61 ملم فأكثر، ومتوسط عرض 2 ملم ويزرع تقليدياً في الهند وباكستان ونيبال. وأشار محمد السهلي، إلى أن الهند “تشكل 65 في المئة من انتاجه، في حين تنتج باكستان 35 في المئة”، أي أن هاتين الدولتين تتحكمان في تجارة هذا الصنف. وفي حال أقدمت الهند على خطوة لتقييد صادراتها من الأرز؛ سيؤثر ذلك على كل دولة مستوردة له، إذ تصدر الهند الأرز لما يصل إلى 150 دولة، كما سيسمح للموردين المنافسين، وهم: تايلاند وفيتنام، برفع الأسعار التي تزيد بالفعل عن 30٪ عن الشحنات الهندية. والجدير بالذكر ان الحكومة الهندية اضطرت في عامي 2007 و2008 تقييد تصدير الحنطة بعد ارتفاع الاسعار وبادرت الى توزيع الرز بنسبة اكبر كبديل للحنطة وقامت بحظر تصدير الأرز غير البسماتي في اكتبر عام 2007. يشار إلى أن الهند تعد أهم مُصدري الأرز عالميًا، خاصة أرز بسمتي، وتعتمد معظم البلدان العربية على استيرد الأرز من الهند وتايلاند، نظرًا لجودته العالية، وسعره المنخفض.

مشاركة :