تفاوت أسعار الأرز في منافذ البيع المحلية بأكثر من 7 ريالات

  • 5/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما رصدت جولة لـ "الاقتصادية" في منافذ بيع محلية تفاوت أسعار الأرز بأكثر من سبعة ريالات، قال محللون اقتصاديون "إن الأسعار أظهرت استجابة السوق المحلية إلى الانخفاضات العالمية بشكل متفاوت، وسجل المؤشر المحلي للأسعار انخفاضا مقارنة بمستواه قبل عام"، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء. وعزا لـ "الاقتصادية" المحللون الاقتصاديون الانخفاض الحاصل في الأسعار إلى ارتفاع الدولار وتقلبات أسعار الصرف الأجنبي مقابل العملات الأخرى، إضافة إلی انخفاض أسعار النفط والتكلفة والتصدير وارتفاع المخزون، مشيرين إلى أن واردات المملكة من الأرز ترتفع بشكل سنوي. وقال لـ "الاقتصادية" البروفيسور فاروق الخطيب؛ أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، "إن أسعار الأرز بدأت في التراجع مع مطلع العام الحالي بنسبة وصلت إلی 20 في المائة"، مفيدا بأن بيانات الهيئة العامة للإحصاء أظهرت بدء استجابة السوق المحلية للانخفاضات العالمية بتسجيل المؤشر المحلي لأسعار الأرز انخفاضا نسبته 3 في المائة مقارنة بمستواه قبل عام". وأشار إلى عوامل عدة مجتمعة ضغطت علی أسعار الأرز محليا، منها: تراجع الأسعار في الهند، حيث انخفضت أسعار الأرز البسمتي الهندي في الأسواق العالمية خلال الشهر الحالي من ألف دولار للطن إلی أكثر من 900 دولار للطن، وبذلك تكون قد تراجعت بنسبة 4 في المائة، منوها بأن واردات السعودية من الأرز ترتفع سنويا، وعلی رأسها الكميات المستوردة من الهند، التي تمثل الكمية الأكبر، وقد تصل إلی 80 في المائة من حجم الواردات. من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية" عمر باحليوة، الأمين العام للجنة تطوير التجارة الدولية السعودية في مجلس الغرف السعودية، "إن مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية يتأرجح باستمرار بين الارتفاع والانخفاض لعوامل عدة، منها: التضخم وأسعار النفط التي تنعكس بشكل مباشر على أسعار النقل، إضافة إلی المضاربة على السلع واحتكارها، سواء من قبل المصدرين أو المستوردين". وأكد أن تقلبات أسعار صرف العملات، خاصة الدولار الأمريكي، لها تأثير أيضا في الأسعار، إلى جانب كمية المخزون والمعروض العالمي من السلعة، مضيفا "كما أن اختلاف جودة الأرز توجد تفاوتا في الأسعار، وإن كان من البلد نفسه، حيث تختلف مستويات الجودة". من ناحيته، قال لـ "الاقتصادية" أحمد رياض؛ محلل اقتصادي، "إن الطلب علی السلع الاستهلاكية يرتفع وتتراجع معه أسعارها، ومن بين أهم السلع التي يرتفع الطلب عليها: الأرز"، مضيفا أن "انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية في الفترة الأخيرة يرجع إلى ارتفاع الدولار وتقلبات أسعار الصرف الأجنبي مقابل العملات الأخرى، حيث إن عديدا من المواد الاستهلاكية والأولية يسعّر بالدولار". ونوه بأن انخفاض أسعار النفط أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج من حيث التعبئة والتغليف والنقل والشحن، ما جعلها تسجل مستويات منخفضة عن الأعوام السابقة من الأرقام القياسية المسجلة من أعوام 2008 و2009م.

مشاركة :