السيول تضاعف معاناة سكان مأرب ولا من مجيب

  • 8/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تضاعف السيول معاناة سكان محافظة مأرب، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية من السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية. وأعلنت هيئة حكومية في اليمن الأحد عن تضرر قرابة 17 ألف أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي هطلت خلال الساعات الماضية بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان شرقي البلاد. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة لرئاسة الحكومة اليمنية، في بيان، إن “محافظة مأرب شهدت خلال الساعات الماضية تغيرات مناخية صاحبتها أمطار وسيول جارفة هطلت على مخيمات النازحين”. وأضاف البيان أن “هذه الأمطار الغزيرة والسيول أدت إلى تضرر 16 ألفا و735 أسرة نازحة في عدة مناطق بمأرب، وأدت إلى جرف وغمر منازل النازحين في المخيمات وغيرها، وكبدت النازحين خسائر مادية فادحة”. وأفاد البيان بأن “أكثر من خمسة آلاف و200 أسرة نازحة تضررت بشكل كلي جراء هذه السيول”. وناشدت الوحدة “السلطات الحكومية والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية سرعة الاستجابة الإنسانية لإغاثة الأسر النازحة المتضررة من السيول، بالمأوى والغذاء”. 16 ألفا و735 أسرة نازحة تضررت بفعل الأمطار الغزيرة والسيول في أنحاء من مأرب بدوره، قال الناشط المقيم في مدينة مأرب خليل المليكي، إن “كافة الأسر النازحة تعيش ظروفا بالغة الصعوبة جراء استمرار تدفق السيول بغزارة في المحافظة المكتظة بالسكان والنازحين”. وأضاف المليكي أن “كافة مخيمات النازحين تضررت بشكل كبير جراء السيول”، لافتا إلى أن “أوضاع النازحين حاليا باتت سيئة للغاية، فيما التدخلات الإنسانية بعيدة تماما عن احتياجات النازحين المتضررين”. وتعتبر محافظة مأرب أكبر ملجأ للنازحين في اليمن، حيث تحتوي على أكثر من مليوني نازح، فروا إليها جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات. وقد كانت المحافظة مسرحا لمواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الذين يسعون إلى السيطرة عليها باعتبارها المحافظة الوحيدة الخارجة عن سيطرتهم في شمال اليمن. وبفضل الهدنة الأممية التي تم الإعلان عنها في أبريل الماضي وجرى تمديدها لفترتين متتاليتين، آخرها في وقت سابق من الشهر الجاري، شهدت مأرب هدوءا نسبيا رغم بعض الخروقات. وأدت الحرب في اليمن إلى نزوح 4.3 مليون شخص، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة.

مشاركة :