« نعمل لغد أجمل .. أنت من يصنع القرار.. عبارات رنانة حملتها لوحة انتخابية عُلّقت على عمود إنارة في أحد شوارع حي الكندرة (جنوب جدة) ومازالت باقية منذ الانتخابات البلدية التي تمت منذ أسبوعين تقريبًا، فيما طفوحات الصرف الصحي تعمّ أرجاء الحي منذ أشهر.. فعن أي غد جميل يتحدث هؤلاء المرشحون «؟ ذلك كان تعليق أحمد المقعدي -وهو أحد سكان الكندرة- على طفوحات الصرف الصحي التى تتواصل منذ شهرين -حسب قوله- دون أن تحرك (شركة المياه الوطنية) ساكنًا لنداءات الأهالي المتكررة فيما تضرر 19مرفقًا حيويًّا بتك الطفوحات وسط مخاوف من انتشار حمى الضنك. ويشير: «ليست هناك طريقة مثلى لاجتياز طرقات وشوارع الكندرة اليوم سوى المشي على أطراف ورؤوس الأصابع هربًا من المياه الملوثة». وعود كاذبة ويضيف المقعدي:»الطفوحات زكمت أنوفنا ونشرت البعوض في الحي وتحديدًا في شارع (الحجاج بن يوسف الثقفي) المتفرع من شارع أبها، حيث توجد به مدارس للبنات ويواجهن صعوبة بالغة في الوصول للمدرسة، كما يوجد السوق وعدد من محلات الخدمات الأمر الذي جعل عدد من الأهالي يقضون حاجاتهم «د ليفري». وفي الطرف الآخر من شارع الحجاج من ناحية تقاطعه مع شارع الستين وبينما كانت عدسة المصور توثق الصعوبات التي يواجهها الأهالي في التنقل بالحي وإذا بالمواطن وليد إبراهيم يشمّر ثوبه ويتلثم بشماغه ويتجه صوبنا وهو يقول:»هذه المنطقة أصبحت غير صالحة للسكن حتى لغير البشر -حسب قوله-؛ لعدم توفر أدنى مقومات الحياة الكريمة فلقد أصيب ابني بحمى الضنك وانتشرت الأمراض الوبائية في الحي بسبب تلك الطفوحات وتواصلنا مع شركة المياه ولكن لا حياة لمن تنادي». وزاد -وهو ممتعض-:»مما ضاعف من معاناتنا هو أن تلك الطفوحات تقع بالقرب من مواقع مهمة كالمساجد والمدارس وخاصة مدارس البنات اللاتي يواجهن صعوبة بالغة في عبور الطريق المؤدي إلى مدرستهن، إضافة إلى قربها من مواقع الخدمات العامة كالمطاعم ومحلات المواد الغذائية ومصنع تعبئة مياه الشرب. ونحوها من المرافق والخدمات التي طالتها طفوحات الصرف». المزيد من الصور :
مشاركة :