العراق/ الأناضول دعا "الإطار التنسيقي" العراقي، الخميس، أنصاره إلى التظاهر غدا، أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، فيما دعا "التيار الصدري" اتباعه إلى التظاهر في المحافظات. وقالت اللجنة المنظمة لتظاهرات "الدفاع عن الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة" التابعة "للإطار التنسيقي" في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إنها " تدعو المحبين لوطنهم ودولتهم إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرة ستنطلق الجمعة، عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي عند اسوار المنطقة الخضراء". وأضافت أن التظاهرة التي تأتي تحت شعار "الشعب يحمي الدولة تهدف إلى المطالبة باحترام مؤسسات الدولة (..) ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي". وحثّ البيان المتظاهرين من أنصاره، على "المطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية تخفف معاناة الناس (..) وتقوم بإقرار موازنة الدولة لتوفير فرص العمل (..) وتحارب الفساد عبر تفعيل دور النزاهة والرقابة المالية وغير هذا من الأمور التي تهم العراق والعراقيين". ودعا إلى "الالتزام بتعليمات اللجنة وعدم التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون التام مع أخوتنا في القوات الأمنية العراقية". من جانبه دعا صالح محمد العراقي المقرّب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصار التيار في منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "التجمع غدا في كل المحافظات، في ذات توقيت تظاهرات الإطار التنسيقي عند الساعة الخامسة عصرا". وطالب صالح أنصار التيار "بالبقاء في أماكنهم وعدم مغادرتها حتى تلقي التعليمات". وقال إنه "سيتم خلال التظاهرات ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان". وأمس الأربعاء، وجّه العراقي بملء استمارة وتسليمها إلى المحامين وكتاب العدل وفق السياقات القانونية. والاستمارة المذكورة، وفق متابعة الأناضول، تتضمن لائحة دعوى قضائية يرفعها المعتصمون من اتباع التيار والنواب للجهات القضائية العراقية لحل البرلمان. وفي تغريدة تابعتها الأناضول دعا رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، مجلس القضاء الأعلى لحل البرلمان خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع القادم. وتظاهرات الغد، هي ثاني تظاهرات يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" الشيعيين منذ اقتحام المنطقة الخضراء من قبل اتباع التيار الصدري في 30 يوليو/ تموز الماضي احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي. والسوداني مقرّب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه "ظل" رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو التيار الصدري وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب. ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة العراقية حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الاغلبية الوطنية، بينما يحاول الاطار التنسيقي البقاء في حالة الاغلبية الشيعية وضمان حقوق "المكون الأكبر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :