عودة 'الدفء' للعلاقات الدبلوماسية بين إيران والكويت

  • 8/14/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - عينت الكويت سفيرا لها لدى إيران، حسبما أعلن البلدان اليوم الأحد وذلك بعد أكثر من ست سنوات من استدعاء الكويت كبير مبعوثيها إلى طهران تضامنا مع السعودية التي قطعت العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في عام 2016. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها على الإنترنت إن السفير بدر عبدالله المنيخ سلم أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس السبت. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية تعيين منيخ مبعوثا لإيران. ولدى طهران سفير بالفعل في الكويت. وتأتي هذه الخطوة فيما تجري السعودية وإيران محادثات برعاية عراقية من أجل إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 2016 على اثر تعرض سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد لمحاولات اقتحام وحرق من قبل محتجين إيرانيين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته في قضايا تتعلق بالإرهاب. واستدعت الكويت مبعوثها إلى إيران فيما خفضت دول خليجية عربية أخرى مستوى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية تضامنا مع الرياض. وحافظت الكويت على علاقات جيدة نسبيا مع طهران في ظل سياسة خارجية تعمل على توازن العلاقات مع جيرانها الأكبر. ولا تزال المحادثات بين الخصمين الإقليميين (طهران والرياض) تراوح مكانها وهي في مرحلة الاستكشاف، لكن تصدر عن الطرفين من حين إلى آخر تأكيدات بأنها "ايجابية". وبدأت السعودية محادثات مباشرة مع إيران العام الماضي. وقال وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان إنه تم إحراز بعض التقدم في خمس جولات من المحادثات التي عُقدت بوساطة عراقية لكنه "ليس كافيا". وأجرى البلدان خمس جولات من الحوار في بغداد بدءا من العام الماضي. وأقيمت الجولة الأخيرة في أبريل/نيسان وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية. وقال مسؤول إماراتي كبير الشهر الماضي إن الإمارات تعمل على إرسال سفير إلى إيران في إطار سعيها لإعادة بناء الروابط مع طهران بعد سنوات من التوتر والعداء. وفي يوليو/تموز الماضي أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن لقاء علنيا سيعقد في بغداد بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني، في ضوء المفاوضات التي أجراها البلدان في العاصمة العراقية خلال العام الماضي، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة كردية. ويأتي ذلك بعيد إعلان إيران تبلغها موافقة سعودية على انتقال الحوار الهادف إلى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الإقليميين من المستوى الأمني إلى السياسي، وفق ما أفاد وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان. وقال الوزير العراقي في مقابلة حينها متحدّثاً باللغة الكردية "كانت هناك خمسة لقاءات بين السعودية وإيران حتى الآن وكانت اللقاءات على مستوى أجهزة المخابرات والأمن"، مضيفا "لكن هذه المرة عندما ذهبنا إلى السعودية التقينا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال لنا استضيفوا وزير خارجية السعودية ووزير الخارجية الإيراني لعقد اجتماع في بغداد". وقال الوزير العراقي أيضا "نحن الآن منشغلون كثيرا بشأن محاولة إيجاد الوقت لدعوة وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الإيراني وسوف يجتمعان علانية". وكان أمير عبداللهيان قد أكد في تصريحات سابقة تلقي طهران رسالة من وزير الخارجية العراقي تفيد بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، مضيفا "نحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية".

مشاركة :