نشر مركز الشباب العربي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، الإصدار الثاني من مدونات الشباب العربي في كتاب بعنوان «الشباب العربي.. أحلام وطموحات» بنسختين مطبوعة ورقمية، لتسليط الضوء على أبرز تطلعات الشباب العربي وأحلامهم الشخصية والمهنية وأفكارهم الواعدة لمستقبل مجتمعاتهم وعالمهم، وذلك بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للشباب. وجمع إصدار مدونات الشباب العربي نتاجاً متنوعاً قدمه الشباب والشابات من مختلف أنحاء العالم العربي، عبّروا من خلال صفحاته عن طموحاتهم ومشاريعهم المستقبلية وعرضوا تأملاتهم لعالمهم بتحدياته وفرصه. ويتتبع الكتاب أفكار مجموعة من الشباب العربي وآمالهم، كما يرصد من خلال خواطر ورؤى الشباب آفاق المهارات والإمكانات والفرص التي يحتاجونها لتحقيق ما يطمحون إليه على المستويين الفردي والمجتمعي. وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: الأمل حالة إنسانية مُعدِية أبطالها الشباب ورؤاهم وطموحاتهم وأحلامهم التي ندعوهم لمشاركتها وتدوينها وتقديمها بالاستفادة من المنصات والأدوات والمبادرات مثل مدوّنات الشباب العربي من مركز الشباب العربي ومركز أبوظبي للغة العربية، والتي توفر مساحة إبداعية حرّة للاستماع إلى آراء الشباب ورؤاهم من أجل المستقبل. وأضافت معاليها: نواكب تطلعات الشباب العربي وأفكارهم الإبداعية، ونستجيب لها بتوفير البرامج والمبادرات والمشاريع والفرص التي تمكّنهم وتتيح لهم تقديم أفكارهم المبتكرة ومشاريعهم المستقبلية وعرض رؤاهم لغد أفضل يكونون فيه صناعاً للتقدم والنمو في مجتمعاتهم وعالمهم. وأكدت معاليها أن رؤية دولة الإمارات هي أن المستقبل لمن يتخيله ويصممه ويصنعه ومدونات الشباب العربي مرسم ومشغل وورشة عصف ذهني مفتوحة على مدار العام للشباب من كل المجتمعات العربية لتخيّل مستقبلهم الواعد ووضع أسسه والخطط الطموحة والمدروسة لتحقيقه. بدوره، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: الشباب هم ضمير المجتمعات الإنسانية وقلبها النابض بالحيوية والحركة، ورؤيتهم للمستقبل هي مدماك تحقيق تطلعات الدول والشعوب؛ لذلك كان من الأهمية بمكان تخصيص المنابر لهم لتقديم تصورهم الخاص للغد وتسجيل طموحاتهم لأنفسهم ولمجتمعاتهم. وأضاف: إصدار كتاب «الشباب العربي.. أحلام وطموحات» الذي ينشره مركز الشباب العربي بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، يشكل إضافة نوعية للمحتوى العربي الذي يجمع أفكار وآراء وتطلعات وأحلام وخواطر نخبة من الشباب العربي من مختلف التخصصات والاهتمامات، ويستشرف مستقبلاً واعداً لمجتمعاتنا العربية. وشملت الموضوعات التي غطاها الإصدار الثاني من مدونات الشباب العربي القصص المؤثرة والتجارب الملهمة، وأحلام وتطلعات للمستقبل، ونصائح من الشباب للشباب، وتنمية الذات واستثمار الوقت، إضافة إلى التحديات والحلول المبتكرة. وشارك في إنجاز الكتاب الناتج عن المدونة أكثر من 50 شاباً وشابة من 15 دولة عربية هي دولة الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، والمغرب، والكويت، والأردن، وعُمان، وفلسطين، والجزائر، والعراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، والسودان. وفيما تصدرت دولة الإمارات والمغرب ومصر من حيث عدد المشاركات، تراوحت أعمار المشاركين بين 15 و35 عاماً وكان 78% من الشابات. ويشكل التدوين اليوم منصة يمكن للشباب من خلالها توثيق تجاربهم وتقديم الأفكار الجديدة والحلول المبتكرة والدروس التي تعلموها لأقرانهم، وترسيخ دورهم المحوري في بناء المجتمعات وتصميم المستقبل، إلى جانب التعبير عن خواطرهم؛ فيما تعد المدونات بأشكالها الرقمية والصوتية والمرئية سجلاً للحاضر ونافذة على المستقبل، بما تقدمه من أفكار مبتكرة للتعامل مع التحديات وبناء المستقبل الذي يطمحون إليه. وتمثل مبادرة مدونات الشباب العربي، التي دشّنها مركز الشباب العربي وأطلق إصدارها الأول في كتاب بعنوان «الشباب العربي وكوفيد-19» في معرض أبوظبي للكتاب في مايو 2021، دعوة مفتوحة للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم وخواطرهم، ومشاركة تجاربهم الملهمة مع أقرانهم حول العالم؛ وتقدم «مدونات الشباب العربي» منصة رقمية مفتوحة للشباب لتدوين قصصهم ومشاركتها مع الجميع، بالاستفادة من التقنية والحلول الرقمية الميسرة التي تتيح الوصول إلى مدونات ومدونين من الشباب من مختلف أنحاء العالم العربي.
مشاركة :