حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن 10 سنوات على آسيوي وصديقه «الديليفري» للاتجار في المخدرات، إذ تكفل الأول بالاتفاق مع زبائنه على كمية وسعر المادة المخدرة، بينما كان دور الثاني توصيلها، كما قضت بتغريم كل منهما 10 آلاف دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات وإبعادهما عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة، كما قضت بحبس 3 آخرين 6 أشهر وللتعاطي وتغريم كل منهم ألف دينار وإبعادهم عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها. وأدانت المحكمة المتهمين لأنهما في غضون عام 2022؛ حاز المتهم الأول مؤثرات عقلية مادة الهيروين المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونا بغرض الاتجار، بينما أدانت المتهم الثاني لأنه اشترك مع الأول بطريق الاتفاق والمساعدة في حيازة المواد المخدرة بقصد الاتجار، كما أسندت النيابة للمتهمين جميعا حيازة المواد المخدرة للتعاطي. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي إدارة مكافحة المخدرات معلومات تفيد بقيام المتهم الأول بحيازة المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، وبناء عليه صدر الاذن من النيابة العامة للقبض عليه وتفتيش شخصه ومسكنه وما يحوز ويحرز من مواد مخدرة، وبالفعل تم إعداد كمين لضبطه وتم الاستعانة بأحد المصادر السرية والذي تمكن من توطيد علاقته به، فاتصل بالمذكور هاتفيا تحت مسمع وإشراف من الأمن وطلب منه شراء كمية من مخدر الهيروين بمبلغ 50 دينارا، فوافق المتهم الاول على طلبه، وفي الموعد والزمان المتفق عليهما تم تأمين المنطقة وتوزيع فريق الأمن. وعندما عاود المصدر السري الاتصال بالمتهم أخبره أنه أرسل المتهم الثاني للمكان المتفق عليه، فتم إطلاق المصدر السري راجلا، وبالفعل شوهد المتهم الثاني يقترب من المصدر السري الذي سلمه المبلغ المتفق عليه، وتسلم المصدر السري قطعة داكنة اللون ثبت معمليا أنها مادة الهيروين، وعلى الفور أعطى الإشارة المتفق عليها بأن العملية قد تمت للقبض على المتهم، وبالفعل قُبض عليه. وبالتحقيق مع المتهم الثاني اعترف أنه حضر إلى الموقع بطلب من المتهم الأول الذي يعمل لحسابه وسلمه المادة المخدرة لتسليمها للمصدر، وبتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مصور وقطعة من ذات النوع، إذ أقرّ بمكان وجود المتهم الأول بأحد فنادق الجفير، إذ تم التوجه لمكان الفندق والقبض على المتهم الأول بحوزته كميات من المادة المخدرة ومبالغ مالية حصيلة البيع، كما تم ضبط 3 آخرين في أثناء التعاطي. وثبت من تقرير إدارة الأدلة المادية احتواء ما تم تقديمه وضبطه لدى المتهم الأول على مادة الحشيش، كما ثبت من ذات التقارير احتواء عينة إدرار المتهم على مادة الحشيش.
مشاركة :