كيف قتل نظام الملالي فرحة العراقيين؟

  • 8/29/2022
  • 21:47
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ماكينة إجراميةوأكد أن ذلك شكل أكبر تحد داخلي وخارجي يهدد بقاء النظام، فراح يمارس أشكال عمليات الترغيب والترهيب لرموز عصاباته العراقية، التي تربت على العمالة والإجرام لاستهداف لاجئين سلميين محاصرين باحتلال مفاجئ في دولة انهارت كل مقوماتها الأمنية والسياسية والإدارية، وحتى الاجتماعية الإنسانية، بحيث أصبح استهداف اللاجئ المسالم الدخيل أعمال بزنس يومية، مثل قتل وخطف العراقيين في بغداد والمحافظات. ولفت الحساني إلى أنه عندما «لم تتمكن الماكينة الإجرامية للنظام الإيراني داخل العراق بإقناع الأمريكان لتصفية الوجود السلمي لعناصر مجاهدي خلق، راحت قيادات الحرس الثوري تستخدم خبرتها بالتهديد والترغيب لأذنابها في العراق، لتنفيذ مشروع تصفية عناصر المقاومة الإيرانية في معسكر أشرف، حتى أصبح معيار ولاء رموز العصابات العراقية لولاية الفقيه ليس العقيدة والدين والتشيع، وإنما ما يستطيعون تقديمه لقتل أحرار معسكر أشرف1 بكل وسيلة تنهي وجودهم الميداني داخل العراق».وصمة عاروتابع «رغم مسلسل المذابح التي لاحقت عناصر المجاهدين في أشرف1، ثم أشرف2، والتي اعتبرها كل أصحاب الذمة والضمير العراقي والعربي والإسلامي والدولي وصمة عار في جبين النظام الإيراني وكل مؤيديه، قامت المنظمة بلملمة تضحياتها وجروحها وآلامها، بيد تعرف العالم بأنها منظمة مناضلة وطنية تدافع عن أمة مقموعة بأسوأ نظام دموي بربري يعود لعصور التخلف والجاهلية، ويد أخرى لإنقاذ رفاقها في أشرف من الموت اليومي الذي يعيشونه في الفوضى العراقية بإدارة أحد أخطر جلادي النظام قاسم سليماني، الذي حاول عبر قيادات عراقية مجرمة أن يقتل جميع عناصر المنظمة في العراق أو بالقليل أن يجعل الناجين منهم عناصر لاجئة في الشتات مثل ملايين الإيرانيين المعارضين بقارات الأرض السبع».شرفاء العالموأشار إلى أن حكمة قيادة المنظمة ومثابرتها حولت مأساة تضحيات رفاقها الشرفاء في العراق إلى أكبر مشروع وطني تحرري إيراني لأشرف3 في قلب أوروبا، مستفيدة من احترام دولي قلما حصلت عليه منظمة عالمية تحررية في العصر الحديث، فنقلت مقاوميها الأحرار إلى أرض لا تعيش فيها إلا النباتات البرية والأدغال، فحولوها ببضعة سنين إلى مدينة عمرانية نضالية مدهشة، ليس فقط يتجمع بها مناضلو إيران وترمز للنضال التاريخي للمقاومة الإيرانية الشريفة، وإنما مكان لكل شرفاء العالم المدافعين عن قيم الحرية والعدالة الإنسانية. وأضاف «لم تكتف المنظمة ببناء هذا المشهد النضالي الخلاب، الذي أصبح صرحا نموذجيا يرمز للأمة الإيرانية التي كانت أهم عنوان حضاري بتاريخ الشرق الأوسط والعالم، إنما استغلوه ليصنعوا داخله ترسانة من الأدلة الجنائية الحية والمكتوبة والمصورة التي تدين النظام على مدار الساعة».دليل إجراميويقر الحقوقي العراقي بأن منظمة مجاهدي خلق هي الأخطر على النظام الإيراني من كل التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية الإقليمية والدولية التي تحاصره الآن، ويقول «كما أن اختيار الرئيس السابق للمنظومة القضائية للنظام، عضو لجنة الموت إبراهيم رئيسي ليكون رئيسا لإيران بالانتخابات المزورة عام 2021، كأن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينصر هذه المنظمة المناضلة باختيار أهم قيادي مسؤول عن مذابح الأشراف عام 1988، ليشكل دليلا إجراميا إضافيا وحيا على رأس جمهورية الملالي، لا يحرج النظام الرسمي والديني الحالي، وإنما يحرج كل من يريد أن يتعامل معه دبلوماسيا أو سياسيا أو اقتصاديا في الشرق والغرب، خاصة مع ملاحقات ونشاطات يومية ذكية من قبل المنظمة تذكر به الإيرانيين والعالم بجرائم النظام السابقة والحالية وخطره على السلم والأمن الإيراني والإقليمي والعالمي».فضح النظاموشدد الحساني على أن سر نجاح مجاهدي خلق بفضح ومحاصرة أكبر نظام إرهابي فاسد، مرتبط بوجود قيادة نضالية منتخبة مخلصة لقضية شعبها ومؤمنة بأن استقلال قرارها الوطني هو الضامن الأكيد في انتصارها لمصلحة شعبها، ولن تتنازل عنه مهما كلفها من تضحيات، بالشكل الذي أثار بنا الحسد والخوف؛ الحسد من القدرات الجبارة لهذه المنظمة التي صنعت سابقة نضالية متميزة لكل الحركات التحررية بالشرق الأوسط والعالم، والخوف عليها من أخطار دول وتنظيمات تحاول استهدافها أمنيا، خاصة وهي لا تبعد إلا مرمى حجر عن نشاطات المافيات وغيرها من العصابات الممولة من النظام داخل أوروبا، والخوف على إنجازات المنظمة من مشاريع ترقيعية قاصرة تطرحها دول صاحبة قرار دولي تسعى لإعادة تأهيل النظام الإيراني بدواع أمنية أو سياسية أو اقتصادية طارئة، ناسين أو متناسين أن إعادة الحياة للنظام الإيراني معناها تكريس لعصر الجهل والتخلف والتطرف والفساد الذي صنع القاعدة وداعش وبقية العصابات التي استلهمت تجربة نظام الملالي في إيران منذ 1979.ملاحقة رئيسيمن جهتها، قالت منظمة مجاهدي خلق في كلمة على موقعها عبر الإنترنت، إن مجزرة السجناء السياسيين التي ارتكبها نظام الولي الفقيه في إيران عام 1988 تلاحق إبراهيم رئيسي إلى نيويورك الشهر المقبل في حال إصراره على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن كبريات وسائل الإعلام الغربية أبدت اهتماما بالغا بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن قبل أيام للإعلان عن رفع دعوى بحق رئيسي لتورطه في الإعدامات التي راح ضحيتها 30 ألف شخص ينتمي معظمهم إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.وركزت على مشاركة وزير العدل الأمريكي الأسبق مايكل موكيزي، والحقوقي الأمريكي البروفيسور ستیفن شنيباوم، والمدعين والشهود على مجزرة الإبادة الجماعية عام 1988 وممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سونا صمصامي في المؤتمر وتفاعلهم مع ممثلي وسائل الإعلام.وأبرزت الصحف العالمية قول موكيزي أن أقارب الضحايا يتهمون رئيسي بصفته نائب المدعي العام للنظام الإيراني عام 1988 وعضوا في لجنة الموت، ويصرون على مسؤوليته عن إعدام الآلاف من المعارضين والسجناء في طهران وكرج، خصوصا أن جرائمه لا تتعلق بالماضي فقط.ماذا يريد المعارضون من رئيسي؟ التحقيق في قضية التعذيب. محاسبته على قتل 30 ألف معارض. مسؤوليته عن قتل 1500 شخص بشكل مباشر. محاسبته على جرائم الإبادة الجماعية. عقابه على الجرائم ضد الإنسانية. رفع الحصانة الدبلوماسية عنه. احتجازه في نيويورك في حال توجهه لأمريكا. تكريس صورته كمطلوب للعدالة في حال عدم سفره.

مشاركة :