تبدأ غداً، فعاليات مخيم هكذا عاشوا، الذي تنظمه إدارة ناشئة الشارقة بالتعاون مع المجلس البلدي لمدينة الذيد وبلدية الذيد، على مدار يومين في القرية التراثية بمدينة الذيد، يهدف المخيم إلى ربط الناشئة بتراث الأجداد، وغرس القيم والتقاليد والعادات الأصيلة الخاصة بالحياة البدوية في نفوسهم؛ للحفاظ على تراثنا الحافل بالعديد من الإنجازات التي تعبر عن عظمة وأصالة أجدادنا. يأتي المخيم انطلاقاً من حرص إدارة ناشئة الشارقة على الاهتمام بالتراث، باعتباره أحد أهم الركائز الأساسية التي تسهم في تأكيد الهوية الوطنية، وتعميق مفاهيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس الناشئة والشباب، وتأسيس شخصياتهم المتوازنة التي تمثل مزيجاً بين أصالة الماضي بكل عاداته وقيمه، وعصرية الحاضر بتقدمه وتقنياته، بالشكل الذي يسهم في تمكين الشباب من رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً وتميزاً لأنفسهم وللوطن. يجسد المخيم حياة أهل البادية وطبائعهم وصفاتهم المتمثلة في الشجاعة والإقدام، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات التي تحاكي حياة الأجداد، لتعريف الناشئة بتجاربهم، وأسلوب حياتهم، وطرقهم المختلفة في حل المشكلات واتخاذ القرارات، إلى جانب التعرف إلى أشكال وألوان الفنون الشعبية المختلفة التي تعبر عن التراث الأصيل للأجداد والتي تتمثل في فن اليولة، الرزفة، والعيالة. ويشتمل المخيم على باقة منوعة من الأنشطة الكرنفالية التراثية، ويضم لقاءات متعددة بين الناشئة والآباء والأجداد في رحاب التراث والماضي الأصيل، إلى جانب ورشة تدريبية حول أساسيات السنع في الحياة البدوية، ورشة مقتنيات الحياة البدوية، فضلاً عن أمسية شعرية، وبعض الألعاب التراثية، ويتخلل فعاليات المخيم زيارات للعديد من الأماكن التراثية في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، ويختتم المخيم بمعرض تراثي يضم أعمالاً فنية تراثية للناشئة وبمشاركة بعض المؤسسات المجتمعية.