وجدي عبد الصمد: أساس الشعر وجوهره هو الخيال

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمود عبدالله (أبوظبي) إذا سمعت العشق يبتهل فأنصت له، تجد قلب الشاعر اللبناني وجدي عبد الصمد الباحث في دواوينه «حنين في همسات»، «رذاذ على العشب»، «لأنك أنت أنا»، «قطرات شوق»، «بوح السنابل»، «أكتبيني بعد» عن سماء تفيض من نبضه وتشرب بعضا من سحاباته الملونة بشاعرية دافئة ربما تقوده إلى عوالم نزار قباني. وعبد الصمد شاعر جميل الحرف، يكتسب من الحياة ماء يكتب به الحياة نفسها على طريقته، جاء إلى أبوظبي للمشاركة في مؤتمر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، تاركا في بيروت خزائن المال في مصرف البحر المتوسط، حيث يديره، ليقول لنا كلاما لا يشفى من العشق. وفي لقائه مع «الاتحاد»، تحدث عن المشهد الشعري اللبناني بقوله: يسير بخطوط متوازنة بين شعر الحداثة والشعر الكلاسيكي، بالنسبة لي أنا في قلب المشهد بين الحديث والكلاسيكي، وأرى أن المشهد يتطور ويرتقي بحوار تجارب وثيق رغم ما يدور على الساحة. وعن رؤيته للقصيدة قال: الشعر هو انسياب الريشة على صدر القصيدة، وهي ضجّة ألوان على متن عجزها، والمشهد الشعري يستطيع إيصال الصورة والرسالة الهادفة إلى حيث يريد في بناء رقيق شاعري، ينم عن إحساس الشاعر ويترجم (الفكر الإنمائي) في مظاهر الحركة والزمان والمكان. وأبدى عبد الصمد إعجابه بالمشهد الشعري الإماراتي وأجياله ومدارسة المختلفة، منوهاً بجمال وعذوبة أعمال الشاعر حبيب الصايغ، وكريم معتوق، ومحمد البريكي، ومانع سعيد العتيبة، وقال: مشهد الشعر في الإمارات يعكس تنفساً للديموقراطية والحرية بنتاجات بارعة من القصائد، التي تعكس انتماء الشعراء لوطنهم وهويتهم، نحو معادلة الأصالة والمعاصرة في بنية النتاج الشعري الرفيع. واختتم عبد الصمد بأن سؤال الثقافة سيظل قائماً ومحرضاً، حتى تتحقق الأحلام الكبيرة، فالإبداع والأدب والشعر والقصة والرواية ،وغيرها من الفروع والألوان الإبداعية، كل همها دائماً أن تكتشف بأسلوبها وسحرها العوالم المغيَّبة عن المتلقي، ولكن من ارتبطت حياته بالكتابة والتأليف لا يمكن أن تقف العقبات والمصاعب ومشاغل الحياة أمامه.

مشاركة :