أعلن مئات الأعضاء في «حزب جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس، استقالاتهم من الحزب، على خلفية خلافات داخلية مع قيادة الحزب. وأكد المتحدث باسم الحزب، مراد العضايلة، أن الحزب تسلم استقالات 300 عضو و«سيتعامل معها وفق النظام الأساسي»، مضيفا أن الحزب «لا تضیره استقالة أي من أفراده حتى وإن كانوا من القیادات التي أغنت مسیرته». وشدد على أن حزب جبهة العمل الإسلامي «یعول على استمراریته بالكفاءات الشابة التي تحمل فكرا سیاسیا ناضجا». وقال خالد حسنين، المتحدث الإعلامي باسم الأعضاء المستقيلين، إن الاستقالة جاءت لوقف المناكفات الداخلية الحادة، وإن هناك «جناحا يتفرد بالقرارات داخل الحزب»، مشيرا إلى أنها «الدفعة الأولى من المستقيلين من الحزب، وستتبعها دفعات لاحقة في الأسابيع القادمة». وأكد حسنين أن المجموعة ستصدر خلال اليومين المقبلين بيانا توضيحيا حول أسباب ودوافع الاستقالة الجماعية، التي شملت عددا من مؤسسي الحزب، بينهم الأمين العام السابق حمزة منصور. وشهدت الجماعة في وقت سابق انقساما آخر، تمثل في تشكيل مجموعة من أعضائها «جمعية جماعة الإخوان المسلمين»، برئاسة عبد المجيد الذنيبات، وحازت ترخيصا رسميا من السلطات. وبعد الانشقاقات الجديدة أمس، قالت مصادر مقربة من الجماعة، إن هناك توجها لتشكيل كيان ثالث، لكن هذا التوجه ما زال قيد المشاورات.
مشاركة :