العمل يجري في مرحلته الثانية لتطوير مساجد تاريخية في جميع مناطق المملكة، وأتمنى من الجهة المعنية عن التطوير أن تراعي ملاحظات أساسية: - جعل نموذج عمارة الحرمين الشريفين هو الطراز الأساس في العمارة مع الاستفادة من الطراز المحلي لكل منطقة. - التقيد الكامل في طراز العمارة الإسلامية. - التمسك بنظام الوحدات المعمارية الإسلامية (التخطيط) في تصميم وبناء وترميم المساجد. - تثبيت العناصر المعمارية الإسلامية أثناء التشييد مثل عناصر البناء في المساجد الإسلامية. - وضع الزخارف الإسلامية والمحلية على واجهات المباني في الداخل والخارج لربطها بتاريخ المساجد. - ليتم ربط المساجد التاريخية بطراز العمارة الإسلامية ومماثلة لنماذج العمارة في العصور الإسلامية. ومن أعمال تطوير بعض المساجد فقد ضمت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية (5) مساجد بمنطقة مكة المكرمة، ويبلغ مجموع المساجد التي تقع ضمن التطوير 30 مسجداً موزعة على جميع مناطق المملكة، بهدف حماية نسيجها التاريخي وترميمها، ومساجد مكة المكرمة هي: - مسجد البيعة بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي الثاني حكم عام 136هـ، يقع بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى أول المساجد المعنية بالتطوير في منطقة مكة المكرمة، ويتميز المسجد الواقع في «شعب الأنصار» في مشعر منى، مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مسجد البيعة متوارياً عن الأنظار خلف جبل العقبة، حتى ظهر بفعل مشاريع توسعة الجمرات عام 1428هـ، ليصبح جزءاً ظاهراً من معالم وآثار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تقدر مساحته بنحو 457.56 م2، وطاقته الاستيعابية تصل لـ68 مصلياً. كما تضمن المشروع تطوير مسجدين في محافظة جدة، أحدهما: - مسجد أبوعنبة في حارة الشام بجدة، الذي يعود بناؤه الأول لأكثر من 900 عام، وتصل مساحته قبل الترميم 339.98 م2، فيما ستكون بعد الترميم 335.31 م2، وسيتسع لـ357 مصلياً. - مسجد الخضر الواقع بشارع الذهب في حي البلد، على بعد نحو 66 كلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، ويعود بناؤه لأكثر من 700 عام، ويذكر أن أول من وطِئت قدمه المكان الخضر المذكور في القرآن الكريم، فيما تذهب روايات أخرى إلى أنه رجل من سكان المنطقة خلال القرون السابقة، بنى المسجد وأطلق عليه اسمه، مساحة المسجد بعد ترميمه 355.09 م2، يتسع لنحو 355 مصلياً. - مسجد الفتح بمحافظة الجموم ضمن مساجد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وهو المسجد الذي يرجح بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه عام الفتح، وكان قد تعرض للإهمال والهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى أعيد ترميمه عام 1419هـ، وستزداد مساحته من 455.77 م2، إلى 553.50 م2، ترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 218 إلى 333 مصلياً. - مسجد الجبيل يقع في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف، حيث يعود تاريخ بنائه لأكثر من 300 عام، وكان مقراً لأداء صلاة الجمعة قبل أن تنتقل لمسجد آخر، وستصل مساحته بعد الترميم 310م2، فيما ستبقى طاقته الاستيعابية عند 45 مصلياً قبل وبعد التطوير. مصدر معلومات مساجد مكة التاريخية وكالة الأنباء السعودية.
مشاركة :