عندما قام الشاب الأمريكي (تيموثي ماك في) بتنفيذ عملية إرهابية بتاريخ 19 أبريل 1995م في ولاية أوكلاهوما قال كل أمريكي كلمته قبل أن ينطقها القضاء.. لا مكان للإرهابي بيننا.. بالفعل تم تنفيذ حكم الإعدام بتاريخ 11 يونيو2001م، وأما فيما يخص من أسموا انفسهم بجمعيات حقوق الإنسان، فقد قيل لهم وببساطة.. الإرهابي الجيد هو الإرهابي الميت، وهذا ما حدث في بلد يعتبر الأكثر قوة في النظام الديموقراطي، بالطبع، لن أتحدث عن السجون السرية التي تم إنشاؤها أثناء الحملة الغربية لمحاربة الإرهاب، وأما لدينا في المملكة فقبل يومين تم تنفيذ القصاص في عدد (47) من الإرهابيين المدانين الذين تمت محاكمتهم وإدانتهم بما اقترفت أيديهم، ورغم أن الحكم وتنفيذه قد امتد لسنوات، إلا أن هذا يدل دلالة واضحة على حرص المملكة -عبر محاكمها- على التأني في إصدار الحكم، وأخذ جميع الجوانب الخاصة بما تم رغم وضوح كل شيء منذ أن بدأت الأعمال الإرهابية عام 2003م تأخذ مسارا مختلفا وتزداد حدة لم تر البلاد أعمالا إرهابية مثلها من قبل، وأصبح الإرهاب يطال أنفسنا بريئة في المنشآت الحكومية والاقتصادية، وامتد الإرهاب إلى عمليات خطف وتقتيل لمواطنين وأجانب في عمليات اعتبرها الجميع أكبر تشويه للإسلام والمملكة. وأكثر من ذلك هو التحريض على شق الصف في المملكة، وإثارة الفتن في مجتمع عرف عنه التلاحم. ولكن رأى المجتمع لدينا كيف أن الإرهاب ومن سانده وحرض عليه قد وصل إلى مرحلة غير مسبوقة، بعد أن تم الاعتداء على مساجد في بلاد الحرمين، واستشهد على إثر ذلك الكثير ليتضح للعالم أجمع أن يد الإرهاب يجب أن يتم قطعها وقطع دابر كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن الوطن والمواطن، ورغم جعجعة بعض وسائل الإعلام في الخارج حيال تنفيذ أحكام الشرع، إلا أن بعضهم أراد اللعب على مسألة الطائفية في محاولة بائسة ويائسة للتشويش على أحكام القضاء، ومن المؤسف أن بعض هذه الترهات رأيناها من أناس في دول لعب الإرهاب دورا كبيرا في تفكيكها. والمملكة لم تقبض على أفراد دون التحقق مما قاموا به ولم تقبض عليهم بواسطة زوار الفجر، بل إن المملكة عبر إدارتها الأمنية قبضت عليهم وأعلنت عن أسمائهم بكل شفافية، ورغم ذلك فقد حفظت المملكة كرامة كل من تم القبض عليه وأمنت عيشا كريما لأهله، فقد أمنت لكل أفراد عائلة من تم القبض عليهم السكن والدخل والرعاية الطبية، وتم محاكمتهم محاكمات عادلة، فمن كان سجله نظيفا أخلي سبيله، وإضافة لذلك فقد تم تعويض بعضهم تعويضات مادية بعد أن تم إخلاء سبيلهم، ولكن البعض منهم كانت جرائمهم وأفعالهم فظيعة بشكل كبير لا يوجد لهم إلا عقاب رادع؛ لكي يتعظ الغير. وفي الختام.. المملكة ماضية في طريقها للقضاء على آفة الإرهاب، الذي لا مكان له في مجتمعنا المسالم المترابط. وكل إرهابي سيلقى جزاءه أيا كان.
مشاركة :