يُعدّ التمر من الأطعمة الدارجة في مختلف البلدان وبالأخص في البلدان العربية ودول الخليج العربي، ويمر تصنيعه بالعديد من المراحل كغسل الرطب أولاً ومن ثم تجفيفه ورصه في دلو فترة زمنية طويلة حتى يصبح التمر جاهزاً للاستخدام، ويمكن تصنيع التمر في البيوت بسبب طريقة إعداده البسيطة التي لا تتطلب معدات كثيرة. ونظراً إلى ثراء الزراعة في مملكة البحرين منذ القدم، اشتهرت المملكة بتصنيعها التمور حيث كان الأجداد يمتهنون الزراعة ويحرصون على الاستفادة من ثمارها في غير مواسمها، من خلال تناولها مباشرة أو إضافتها على بعض الأطباق. الخنيزي والإخلاص بدوره قال حسين عطية، نخلاوي بحريني: «بدأ موسوم جني أنواع مختلفة من الرطب لإعداد التمور بواسطتها نهاية شهر يوليو وحتى مطلع شهر أغسطس، وَغَالِبًا ما يتم إعداد التمور من رطب الخنيزي والإخلاص». وأضاف: «يتم تجفيف الرطب في منطقة متخصصة لنشر الرطب وتجفيفه ومن ثم رص الرطب المجفف في أكياس ووضعها على بعضها البعض حتى نحصل على التمر». وتابع: «يختلف الوقت المستغرق لإعداد التمر بحسب نوع الرطب المستخدم، حيث يستغرق التمر الخنيزي في أقصى تقدير 18يوما ويكون جاهزا للاستخدام والأكل بينما تستغرق الأنواع الأخرى مثل الإخلاص، الشيشي، الرزيز والاشهل 22 يوما حتى تكون جاهزة للاستخدام والأكل مباشرة». هناك عدة أمور يجب مراعاتها قبل إعداد التمر إذ قال: «يجب اختيار حجم الرطب المناسب لإعداد التمر والتأكد من جودة الرطب قبل البدء في إعداده». وعن أبرز طرق تعليب التمور أو تقديمها قال: «هناك العديد من الطرق التي يمكن حفظ التمر بواسطتها إلا أن الطرق القديمة والتقليدية هي الأفضل وهي عبار عن رص الرطب المجفف في أكياس وتحكيمها بشكل جيد، بينما يفضل البعض وضعها في علب بلاستيكية من دون رص التمر مع بعضه البعض». ولفت قائلا: «يمكن إضافة بعض النكهات والمكونات على التمر مثل السمسم، النعناع المجفف، الحبق المجفف، حبة الحلوة، حبة البركة وغيرها من الإضافات الأخرى التي يمكن إضافتها بحسب الرغبة». تصنيع الحلويات وقال الشيف عبدالله حسن: «تتميز مملكة البحرين بكونها من أبرز الدول التي يكثر فيها إنتاج الرطب بفضل كثرة وجود النخيل فيها، وغالباً ما يتم تناول ثمار الرطب مع القهوة خلال موسم الصيف أو يستخدم في تحضير الحلويات مثل الرنقينة وغيرها من الحلويات الشعبية الأخرى». وقال: «تمر عملية تصنيع التمور بالعديد من المراحل فتبدأ بحصاد الرطب ومن ثم تحويله إلى تمور يمكن تخزينها فترات طويلة من دون الحاجة أو اللجوء إلى تبريدها». وأضاف: «ويمكن استخدام التمور في إعداد العديد من الأطباق الرئيسية كبديل عن السكر المكرر كون التمور تحتوي على كمية عالية من السكر، وهناك العديد من الوصفات العربية التي يتم تحضيرها بواسطة التمر مثل: كعك التمر مع الهيل وكعك التمر مع الجوز». وتابع: «ويشتهر استخدام التمر في الدول العربية غالباً في إنتاج المعمول، حيث يتم حشو عجينة التمر في عجينة البسكوت مع إضافات نكهات أخرى عليها بحسب الرغبة، كإضافة الهيل أو المكسرات». وأشار: «يعتبر دبس التمر من أشهر منتجات التمر حيث يمكن استخدام دبس التمر واستخدامه في بعض الأطباق كاللقيمات البحرينية والخبز المحلى البحريني والأرز المحمر».
مشاركة :