القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، الجمعة، أنها بصدد البدء في ربط حقل "كاريش" (قانا) للغاز، بمنظومة الأنابيب الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن وزارة الطاقة قولها: "كجزء من المرحلة التالية من المشروع، المُخطط له في الأيام القليلة المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني". واستدركت الصحيفة نقلا عن الوزارة الإسرائيلية: "هذا ليس إنتاجا للغاز الطبيعي (من الحقل)، ولكنه تدفق للغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من الشاطئ إلى الحفارة، من أجل اختبار الأنظمة". وجاء إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية مع استمرار الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان، حول ترسيم الحدود المائية. وكان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في استخراج الغاز من حقل كاريش (قانا) الشهر الجاري، ولكن تم التأجيل إلى الشهر المقبل مع استمرار التهديدات المتبادلة بين إسرائيل ومنظمة حزب الله اللبنانية. ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية بين الطرفين. ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل "كاريش" سُفنا تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية البريطانية مخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية. والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :