شكك الجبناء وأرجف المتخاذلون ورددوا بأن المملكة لا تملك أي قدر من الشجاعة والقوة للتعامل مع الإرهابيين المقبوض عليهم وتنفيذ حد الشريعة فيهم. هؤلاء وأمثالهم كانوا على موعد مع صبيحة يوم السبت الذي قُطع فية دابرهم وتطايرت رؤوس الفتنة في تطبيق للأحكام الشرعية من حرابة وتعزير. إنها رسالة قوية توجهها المملكة وقائدها بأن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال وبصرف النظر عن الفاعل وجنسيته وانتماءاته الدينينة أو السياسية. 47 إرهابياً لا يمكن لنا ولا أي منصف أن ينسى ما اقترفته أيديهم من قتل للأبرياء وترويع للآمنين وتدمير للممتلكات. واليوم كانت النتيجة واضحة للعيان بأن الجزاء والردع سيكون قوياً بقوة الجرم الذي ارتكبه هؤلاء الهالكون. هناك من سيحتج ويقول ويحاول تجريم المملكة وأن ما قامت به لا يتفق مع الأعراف ومبادئ حقوق الإنسان. لهؤلاء ولغيرهم نقول إن لكل دولة منهجاً تسير عليه ولو غضب الآخرون، ومنهجنا في المملكة هو شرع الله الحكيم الذي يكفل للإنسان العيش بأمن ويحميه من كل معتد أثيم. بعد اليوم سيعاود الكثيرون من أرباب الفكر الضال إعادة النظر فيما يفكرون فيه ويسعون لفعله من أعمال قتل وتدمير، وسيحسبون ألف حساب لسيف الجلاد الذي سيكون بالمرصاد لكل معتد أثيم. العلماء وأصحاب العقول النيرة والمنصفون داخل المملكة وخارجها كانت مواقفهم وكلماتهم واضحة فالحق أبلج، وهم في مجموعهم يشكلون أحد خطوط المملكة للدفاع عن مواقفها وبيان صحة منهجها بعيداً عن أي اعتبارات تخالف الشرع وتمس أمن الوطن وسلامة ساكنيه. الدور سيكون كبيراً والأثر بالغاً لكل وسائل الإعلام المنصفة ووسائل التواصل الاجتماعي عليها أن تجند كل طاقاتها لبيان موقف المملكة وأن تقارع الحجة بالحجة، وألا تفتح منابرها لكل مشكك أو موال لأرباب الفكر الضال. المفكرون والمحللون في مداخلاتهم وكتاباتهم عليهم استغلال كل لحظة وخاصة في الإعلام الأجنبي لبيان حقيقة موقف المملكة والدفاع عنها، وعيلهم ألا يغفلوا بأن العدو لن يدخر جهداً في كسب الجولة لصالحه متى ما وجد ضعفاً أو تراخياً لدى الطرف الآخر. hazzaa81@hotmail.com @aalhazzaa
مشاركة :