شن البطريرك الماروني بشارة الراعي هجوماً على البرلمان اللبناني، رافضاً ربط انتخاب رئيس جديد للجمهورية بـ«التوافق»، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد أن المجلس الوزاري المصغر سيدرس الاتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان لإقراره خلال أيام. وأبدى الراعي خشيته من أن «يستمر ربط جلسة الانتخاب بتوافق لا يحصل وتنتهي المهلة الدستورية من دون توافق ومن دون انتخاب رئيس». وانتقد البرلمان بشدة، مستغرباً «كيف لمجلس نيابي أن يعتبر الشغور الرئاسي هو الممكن، والانتخاب هو المستحيل». وسأل: «أين المرشحون الجديون الذين يوحون بالثقة إن انتخبوا أكانوا مرشحي تحدٍ أم مرشحي توافق؟». ولفت إلى أنه «على القوى اللبنانية المؤمنة برسالة لبنان أن تمنع حصول الشغور». وختم: «إذا لم ينتفض النواب على أنفسهم ولم ينتخبوا رئيساً وطنياً وسيادياً ومؤهلاً لتسلم مقاليد الحكم، فلا يلومون الشعب إذا انتفض عليهم جميعاً». من ناحية ثانية، استهل لبيد جلسة حكومته أمس، بالإشارة إلى أن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان ناجز وينتظر الرتوش الأخيرة المتعلقة بتنظيم الجوانب القانونية للاتفاق. وقال إن حكومته «تدرس مقترح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين»، واصفاً مسوّدة الاتفاق بأنها «تحفظ مصالح إسرائيل وأمنها». وأوضح أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، سيلتئم خلال الأسبوع الجاري، وربما قبل «يوم الغفران» العبري، الذي يبدأ مساء الثلاثاء ويستمر حتى مساء الأربعاء، أو يؤجل الاجتماع كأقصى حد، إلى الخميس. ...المزيد
مشاركة :