أكد الفنان التشكيلي رائد ياسين، أنه مهتم بالثقافة الشعبية وبفن «البوب آرت»، مشيراً إلى أن معرضه يركز على زيارة الفنان العالمي آندي وارهول إلى الكويت في سبعينيات القرن الماضي. افتتح الفنان التشكيلي رائد ياسين معرضه الشخصي بعنوان «وارهول العرب» في سلطان جاليري. وقد حضر المعرض جمع كبير من الفنانين والمهتمين. وبهذا الصدد، كشف ياسين، في تصريح لـ «الجريدة»، أنه ضمن مشاريعه، أنه مهتم بالثقافة الشعبية وبفن «البوب آرت»، لافتاً إلى أنه بسبب اهتمامه بشكل شخصي بهذا الفن، قرر أن يركِّز العمل على زيارة الفنان العالمي آندي وارهول لبلد عربي في فترة السبعينيات، ومدى انطباع الناس الذين شاهدوا معرضه في تلك الفترة، وعلاقة الفنان العالمي بالدول التي أقام بها معارضه الفنية إبان وقت ما يُعرف بالعصر الذهبي للمنطقة العربية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. قصة حقيقية وأضاف ياسين أنه أجرى بحثاً حول الموضوع، مستعيناً بأرشيف سلطان جاليري منذ عام 2010، وأمضى 12 عاماً يعمل على التجهيز لهذا المشروع، حيث استطاع الخروج بفكرة معرضه الحالي (وارهول العرب)، والذي يُعد المعرض الأول له في الكويت، ويجمع بين الخيال المعتمد على الوثائق الحقيقية «Docufiction» الذي بني على قصة حقيقية، ويضم اقتراحات لما يمكن أن يكون قد حصل وقت زيارة وارهول إلى الكويت في عام 1977، حيث تمت الاستعانة بيوميات الفنان، والرسائل بينه وبين صالة الفنون والسيدة نجاة السلطان، التي كانت إحدى مؤسسي معرض سلطان جاليري وعضوا نشطا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ولفت إلى أنه كان هناك اهتمام بحضور الفنان وارهول للكويت، باعتباره فناناً عالمياً، وخاصة بعد أن أقام معرضه في إيران، بدعوة من الإمبراطورة فرح ديبا، بعد أن تمت دعوته لعمل بورتريهات للعائلة الحاكمة. وذكر ياسين أنه أراد عرض أعماله في الكويت، خصوصاً معرض سلطان جاليري، من أجل إثراء القصة. وبيَّن أنه اعتمد في معرضه على تخيل سيناريو ضم مجموعة أعمال يمكن أن تكون قد حصلت في ذاك الوقت، لاسيما أن فن البوب آرت كان قليل الانتشار بمعظم الدول، وخاصة في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، حيث كان الاهتمام منصباً على ما هو موجود بالعالم ومعاصر لهذا التوقيت، مثل مدينة القاهرة، وبيروت، وبغداد، حيث كانت هذه المدن زاخرة بما يسمى بالفن الحديث.