ينظم معهد الشارقة للتراث، ملتقى الحِرف التراثية يومي ال18 وال19 من يناير/كانون الثاني الجاري، تحت عنوان الحياكة والتطريز في الإمارات، ويتناول في نسخته ال10 هذه الحرفة التراثية الأصيلة في الإمارات، والتي تدخل في صناعة المنسوجات والملابس، مركزاً على محورين أساسيين هما معرض الحرف، والندوة الثقافية. وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: وصلنا إلى النسخة ال10 من ملتقى الحرف التراثية، في ظل عمل نشط ومتابعة جدية تتضمن التأكيد على ترسيخ تقليد تراثي وعلمي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يعمل دوماً على دعم الثقافة والتراث بلا حدود، ويركز بكل وضوح على أن يكون التراث ضمن أولويات العمل الوطني والمجتمعي في إمارة الشارقة، حيث يركز المعهد في النسخة ال10 من الملتقى، كما هو نهجه في الدورات السابقة، على أهمية صون الحرف التراثية وتأصيلها، بالدعم المادي والمعنوي لأنماط الحرف التراثية، والتأكيد على دورها ومكانتها في الحفاظ على خصائص الثقافة المحلية وتطوير استخداماتها، وتتم هذه العمليات من خلال التركيز على الدراسة والبحث والتوثيق، كما يركز الملتقى على تشجيع الحرفيين وتدريبهم والمساهمة في الارتقاء بمهاراتهم وتحسين مستوياتها وتحسين أحوالهم المعيشية. ولفت إلى أن الملتقى يتضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة التراثية والندوات العلمية المتخصصة، ومعرضاً متنوعاً زاخراً بالكثير من فنون الحياكة والتطريز التقليدية، وعرضاً حياً للحرف التقليدية بمشاركة متخصصين وحرفيين لهم باع طويل في هذا المجال. ينظم المعهد الملتقى ضمن سعيه إلى حفظ التراث وتعريف الأجيال الجديدة إليه، كما يهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي بأهمية الحرف التراثية ودورها في صون التراث الثقافي، والمساهمة في الحفاظ على استدامة الحرف التراثية التقليدية، وتعديل مفاهيم السلوك الاجتماعي للنشء في العلاقة مع مفاهيم وأسس الحرف التقليدية والتراثية، وتفعيل منهج السياحة التراثية.