تاريخ الحياكة والتطريز الإماراتي في ملتقى الحرف

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح معهد الشارقة للتراث أمس، ملتقى الحرف التراثية العاشر تحت شعار الحياكة والتطريز في الإمارات ضمن خطته الاستراتيجية في الحفاظ على الموروث المادي والتراث الإماراتي ،ويستمر ليومين بحضور عدد كبير من المهتمين بالتراث وجمع غفير من الجمهور. تضمن الملتقى الكثير من المحاور الخاصة بمجال التراث المادي . بدأت الفعاليات بافتتاح عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث الملتقى والذي احتوى على عدد من الأجنحة التي تعرض تاريخ الحياكة والتطريز الإماراتي ومنها جناح الأقمشة النسائية وصناعة التلي وصناعة الزربول وصناعة الفروخة والبشت وجناح تطريز وخياطة الكندورة. وقال المسلم في كلمة له بمناسبة الافتتاح: مضى العقد الأول على ملتقى الحرف التراثية، وأيضا عقود أخرى من العمل في التراث الثقافي، مضت كأنها مرت بالأمس فقط، فتلك البذرة الثقافية التي وضع أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت بستاناً كبيراً وارف الظلال، يانع الطلع، متنوع الثمار، حتى أن المرء لا يمتلك أمام هذه الإنجازات الثقافية والإنسانية الكبيرة إلا أن يقف تقديراً لهذه التجربة الرائدة، وهذا الألق المتجدد. وأشار المسلم إلى أن الملتقى ركز في دورته العاشرة على التراث الإماراتي باعتباره الأكثر حضوراً وتأثيراً في الذاكرة الوطنية والشعبية، وفي الجانبين النظري والتطبيقي،وأنه قدم مفردات مهمة، من شأنها أن ترتقي بالفعل الثقافي في هذا الجانب. وأوضح المسلم أن أهمية الحياكة والتطريز والتركيز عليها نابع من كونها أداة مهمة في حياتنا، وتشكل جانباً مهماً من عادات وتقاليد أي شعب، ولاسيما الإماراتي الذي أولاها أهمية خاصة ،حيث حافظ على هذا الموروث المهم في حياته لحفظه للأجيال القادمة. حضر الملتقى في اليوم الأول جهات عدة ،وعدد كبير من طلاب المدارس الحكومية والخاصة التابعة لإمارة الشارقة للتعرف بسبل صون التراث وحفظه وتقديمه وتعريفهم به، ويركز معهد الشارقة للتراث بما يقدمه من فعاليات على أهمية صون الحرف التراثية وتأصيلها، بالدعم المادي والمعنوي لأنواعها، وتأكيد دورها ومكانتها في الحفاظ على خصائص الثقافة المحلية وتطوير استخداماتها، من خلال التركيز على الدراسة والبحث والتوثيق، وتشجيع الحرفيين وتدريبهم والمساهمة في الارتقاء بمهاراتهم وتحسين مستوياتها وتحسين أحوالهم المعيشية. وشملت فعاليات اليوم الأول ندوة علمية قدمها الدكتور محمد حافظ وحاضر فيها كل من ماجد بوشليبي وعبد العزيز المسلم بعنوان: الحرف التراثية في الإمارات، الواقع وآفاق التطوير، وتناولت ثلاثة محاور رئيسة هي: الحرف التراثية وأهميتها في صون التراث الثقافي، وواقع الحرف التراثية اليوم في الإمارات، وآفاق تطوير الحرف التراثية. واقترح بوشليبي في الورقة التي قدمها إنشاء مؤسسة معنية بالحرف كما هي الحال في المملكة السعودية ،وأن ينظم حفظ حقوق العاملين بالتراث وتطوير ورعاية الأسواق التقليدية واستحداث المنتج التراثي وتوفير المواد الخام للعاملين بالتراث. وفي نهاية حفل الافتتاح قام المسلم بتكريم الجهات الراعية للملتقى وعدد من الحضور.

مشاركة :