انطلقت مساء أمس فعاليات النسخة الأولى من «مزاد ليوا للتمور»، المقام بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وذلك وسط حضور كبير من المزارعين والمهتمين بصناعة التمور ومنتجات النخيل، وسيستمر المزاد لمدة 10 أيام على موقع أرض المعارض في منطقة مزيرعة بمدينة ليوا. 20 ألف درهم مبيعات التمور استقطب سوق التمور المخصص لبيع أنواع التمور المختلفة، أعداداً كبيرة من الراغبين في شراء كميات صغيرة من التمور المتنوعة، أشهرها الدباس والخلاص والصقعي وبومعان، وغيرها من التمور التي يشتهر بها مزارعو منطقة الظفرة.وراوحت المنتجات المعروضة بين عبوات فاخرة وأخرى عادية، كما تباينت الأسعار المعروضة حسب جودة المنتج ونوع التمور والوزن. وأكد علي المنصوري، أحد المشترين في سوق التمور، أن المزاد أتاح فرصة ذهبية للمزارعين، وكذلك المواطنين والراغبين في اقتناء كميات من التمور المتميزة بأسعار متميزة أيضاً، وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة لهذا المزاد الكبير والناجح. وتؤكد (أم محمد)، عارضة، أنها سعيدة بما حققته من مبيعات في اليوم الأول للمزاد، خصوصاً أنها لم تتوقع أن تحقق تلك المبيعات، ولكن بفضل الله عز وجل ومنتجاتها المتميزة، زاد الإقبال على منتجاتها وتم بيع كميات كبيرة من التمور بسعر متميز أيضاً. وأوضح اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المزاد «يأتي في إطار العمل على صون الموروث الثقافي والاحتفاء بعناصر التراث الشعبي والتقاليد الأصيلة والحفاظ عليها للأجيال المقبلة». وأكد المزروعي أنّ «مزاد ليوا للتمور»، سيكون واحداً من أهم المزادات من حيث المضمون والشكل، وأحد أهم منافذ التسويق لمنتجات التمور، الأمر الذي يعزز من الموارد المالية، ويرفع من إنتاجية أبوظبي وإسهامها الوطني في تنويع الموارد الاقتصادية للدولة. وأوضح المزروعي أن «هذا الحراك التراثي الذي تشهده إمارة أبوظبي اليوم، يؤكد استمرارية سعي اللجنة إلى بذل المزيد من الجهود الجادة والمثابرة على تحقيق كل ما هو مثمر، وتعكس مدى فخرنا بدولتنا التي سخّرت لكل إماراتي ومُقيم على أرضها أهم الفرص، كما يبرز حرصنا على هويتنا الوطنية وثقافتنا بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة التي توفر لنا كل الإمكانات والطاقات الكفيلة بأن تساعدنا على النجاح في مسعانا، ليكون نشاطنا التراثي والثقافي منسجماً مع سعي دولتنا لأن تحتل موقع الريادة بين الدول المتقدمة والمتحضرة». وأكد أن كل ما تبذله لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، يصب في ترسيخ دورها الجوهري للترويج لإمارة أبوظبي عبر الاحتفاء بالتراث الإماراتي والتعريف بكنوزه محلياً وإقليمياً ودولياً، من منطلق إحدى أولوياتها الاستراتيجية، حيث تتضافر جهودها مع الشركاء والرعاة والداعمين للتطوير بشكل مستمر، وذلك من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات على مدار العام. وأضاف: «إنّ ذلك يأتي في إطار رؤية شاملة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، استمراراً للجهود الكبرى التي بذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتقديم مختلف أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية». وختم المزروعي بالقول: «إنّ إمارة أبوظبي تعكس عراقة تاريخ وتراث الإمارات، ولهذا فهي تستحوذ على اهتمام لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، سعياً إلى جعلها قبلة للسياحة الثقافية ونقطة جذب للزائرين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، لما تتمتع به من مقومات سياحية ساحرة.
مشاركة :