أظهرت نتائج دراسة حديثة أنّ فجوة الأجور بين النساء والرجال في الولايات المتّحدة تؤثّر على النساء نفسياً، مشيرة إلى أن النساء اللواتي يحصلن على أجور أقل من الرجال على رغم تساويهن معهم في مستوى التعليم والخبرة، أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب. ونشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية نتائج الدراسة التي أُجريت في جامعة كولومبيا الأميركية، وأشارت إلى أن غالبية النساء اللاتي يتلقين أجوراً أقل من الرجال معرضات للإصابة بالقلق بواقع أربعة أضعاف أكثر، فيما يزيد احتمال اصابتهن بالاكتئاب بواقع مرتين ونصف. وبينت الدراسة انه عندما تتساوى الأجور بين الجنسين فإن احتمال الإصابة باضطرابات نفسية يقل عند النساء، ليصبح متساوياً مع ما هو عليه بين الرجال. وقال الباحث جوناثان بلات، إن النتائج التي اعتمدت على بيانات أكثر من 22  ألف موظف تتراوح أعمارهم بين الـ30 و الـ65 عاماً، تشير إلى أن «بعض أسباب التفاوت بين الجنسين في الإصابة بالاكتئاب والقلق، ترجع إلى عدم المساواة الهيكلية بين الجنسين في بيئة العمل وخارجها». وتظهر معلومات مكتب «الإحصاء الأميركي» أن النساء في الولايات المتحدة اللواتي يعملن بدوام كامل يحصلن على 79 سنتاً فقط مقابل كل دولار يحصل عليه الرجل. وقالت الأستاذة المساعدة للصحة العامة في جامعة كولومبيا، كاثرين كيز، إن «سياسات العمل يجب ان لا تكتفي فقط بحظر التمييز العلني ضد المرأة مثل التحرش، بل يجب ان تمتد لتصل إلى سياسات تراعي وضع جداول أعمال مرنة للوالدين، وايجاد مراكز لرعاية الأطفال بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى منح إجازات للوالدين وقت الحاجة». وكانت الممثلة الأميركية جنيفر لورنس شنت ،أخيراً، هجوماً صريحاً على الفجوة في الأجور بين الجنسين في أميركا، وكتبت مقالاً بعنوان «لماذا أجني أموالاً أقل من زملائي النجوم»، لنشرة «ليني» التي تصدرها «لينا دانام». ودعم الممثل برادلي كوبر شريكته الدائمة في بطولة الأفلام السينمائية، وقال إن «هذا هو الوقت المناسب لإصلاح المشكلة». وأضاف كوبر: «رائع أن لورنس أثارت القضية وأن شعبيتها منحتها قاعدة انطلاق عظيمة»، متسائلاً: «هل كان الناس سينصتون إذا تحدثت امرأة أخرى؟». وفازت لورنس بجائزة الأوسكار عن فيلم «سيلفر لاينينغز بلاي بوك»، وصنفتها مجلة «فوربس» الممثلة الأعلى أجراً العام الماضي بدخل قُدّر بنحو 52 مليون دولار.