المحــــــــرق يتـصــــــــدّر وأربـــــــعـــة يتـــابعـــــــونه بفــــــــارق نقـــــــــطة تبــــــديلات متـــــروك تُزعـــــــج المحــــــــرق في غــــــــــياب ســـــــــــعدون واصل المحرق صدارته لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم رغم وقوعه في التعادل أمام الرفاع الشرقي؛ حيث ارتفع رصيده إلى سبع نقاط، متقدِّما بفارق نقطة على أربعة أندية هي الأهلي والخالدية والرفاع والشباب الذين يبتعدون عن بعضهم بفارق الأهداف والعامل المشترك بينهم هو النقطة السادسة؛ ما يعني أنها لا تزال تعيش طابع الحذر وأن التوقف الطويل الذي تعيشه بعد نهاية الجولة الثالثة الذي يزيد على الشهر سيؤخر عملية اكتساب لياقة المباريات؛ إن للفرق أو اللاعبين! فالجولة (3) هي الأعلى من بين الجولتين اللتين سبقتاها من حيث الأهداف؛ فهي بلغت (13) هدفا، وبنسبة تزيد قليلا على الهدفين في المباراة، ومازلنا نأمل أن ترتقي النسبة إلى ما هو أعلى من الهدفين، وبالذات أن الفرق صارت تلعب مبارياتها بأسلوب شبه مفتوح، ولكنها في الأغلب ينقصها (اللاعب القنّاص) أو قل صائد النهايات الحاسمة داخل صندوق الفريق المنافس. ولعل التأثير على المستويات هو بسبب التوقف لبعضها، أو الضغط كما هو حال الأهلي (مثلا) الذي لعب ثلاث مباريات في ظرف عشرة أيام، ونحن نتحدث عن مباريات تنافسية، ومع ذلك فإن المدربين يعملون على فرض أساليبهم في المباريات، ومحاكاة اللاعبين لهذه الأساليب، وهذا شيء مهم بأن يكون اللاعب يملك القدرة على هضم تعليمات المدرب، ولكن هناك ثمة أخطاء دفاعية قاتلة لبعض الفرق لسوء التركيز دفاعيّا. قمتا الجولة لا يختلف اثنان على أن الجولة كانت بها قمتان استثنائيتان إن صحت التسمية، كما هو حال لقاء المحرق والرفاع الشرقي، ولقاء الخالدية والحد، لأن الفرق منافسة؛ فضلا عن أن المباريات التي تجمعها تتميّز بالقوة. فالمحرق مع الرفاع الشرقي قدّما مباراة جيدة فنيّا، وبالذات من المحرق في الشوط الأول الذي انتهى سلبيّا، ولم نر فيه الفرص الحقيقية التي تذكر، ومارس المحرق الضغط الهجومي عبر الأطراف، ولكنها لم تكن فاعلة، لكنه في الشوط ظل على ضغطه ومن الطرف الأيسر ونجح في خطف هدف التقدم عبر ماريو؛ ولأن النتائج بخواتيمها فإن متروك مدرب الشرقي الذي كان حذرا كعادته هجوميّا أقام ثلاثة تبديلات كانت سببًا في خطف التعادل القاتل، من خلال ركنية بودهوم ورأسية الحسيني ومتابعة عزيز الشيخ؛ وكل ذلك لسوء تركيز مدافعي المحرق أمام المرمى! وفي القمة الاستثنائية الثانية تمكّن الخالدية من الفوز على الحد برباعية نظيفة، والنتيجة تدل على الفريق الأفضل، فالروح كانت حاضرة لدى لاعبي الخالدية؛ وكأنهم ينتصرون لمدربهم الماحوزي بعد الخروج من أغلى الكؤوس، فالقدرات العالية للمهاجمين واللعب الجيد في الأطراف أثمر فرصا حقيقية خلال الشوطين مكّنت الفريق من تسجيل رباعية نظيفة، وأعتقد أن لاعبي الحد لم يكونوا في يومهم، ولم يخدموا مدربهم الشملان وبالذات من خلال دفاعهم المفتوح. الرفاع وصيفا بالأهداف حقق الرفاع الأهم من خلال مباراته مع البحرين بالخروج بالنقاط الثلاث عبر هدف جاسم الشيخ في الشوط الثاني، واللقاء بين الفريقين ذكّر المتابعين بالأيام الخوالي بين الفريقين قبل أن يهبط البحرين إلى دوري المظاليم؛ والبحرين كان ندّا عنيدا للرفاع في الشوط الأول وامتلك جزءا من الأفضلية، لأن الرفاع كان تحت الضغط النفسي، بدليل أن ضغطه الفني في الشوط الثاني كان يحتاج إلى التركيز داخل منطقة الجزاء. الشباب عال العال ولا يختلف اثنان على أن لقاء الشباب والبديع فيه نوع من التذكير بلقاءات الفريقين بدوري الظل، ولكن الشباب بقيادة الأردني حلمي أظهر بداية جيدة بتقدمه في أول 12 دقيقة بهدف، وهو ما جعل البديع يفتح دفاعه ويترك ثغرة في جانبه الأيسر؛ ولذا فإن الشباب هاجم عبر الطرف الأيمن وتمكّن من احراز هدف ثان، وكان يُمكنه أن يُلحق بهما ثالثا لولا براعة حارس البديع، وسوء تقدير الحكم عزيز شريدة، ولما كان أعطى البديع فرصة المحاولة للتقريب في الشوط الثاني حين ضغط من دون أن يوفق للتسجيل. سترة يُفاجئ الأهلي حقق سترة فوزا على الأهلي بهدفين لهدف، فالأخير لم يسعفه هدف التقدم، فهو لم يقدم المستوى المطلوب؛ باعتراف من مدربه، ولكنه بالتأكيد ظُلم من حكم الساحة أحمد خليل ومساعده الثاني باحتساب هدف لسترة من دون أن تتخطّى الكرة خط المرمى، ومع هذا التقدير الخاطئ للحكم ومساعده الثاني لم يجعل المدرب صنقور من الحكم شمّاعة بل اعترف بأن فريقه لم يقدم المأمول، بينما في سترة اعتبر الستراوية الفوز مستحقا ودافعا معنويا يأتي بعد فوز للفريق على حساب بطل النسخة الماضية لأغلى الكؤوس أهلهم للدور ربع النهائي. ولكن أعتقد أن سترة استحق فوزا بسبب قتاليته وتصميمه في الشوط الثاني، وبغض النظر عن مشروعية هدف التعديل إلّا أنه لعب بتوازن في الشوط الثاني وأظهر مرتدات سريعة اربكت دفاع الأهلي. تعادل إيجابي خطف هداف الدوري الموسم الفائت مهدي عبدالجبار التعادل لفريقه (المنامة) بركلة جزاء مع الحالة، واعتمد الحالة على المرتدات السريعة وخرج بنقطة أمام فريق يُرشح للمنافسة، ولكن المُرشح لم يُقدم ما يشفع له الخروج بالفوز. جدل التحكيم الجولة شهدت جدلا تحكيميا وأعتقد كما الجولتين الماضيتين لن ينتهي مثل هذا الجدل إلّا باستقدام تقنية الفيديو (FAR) التي كلفتها عالية، ومن الحالات الجدلية هدف سترة في مرمى الأهلي الذي احتسبه الحكم أحمد خليل من دون أن تجتاز الكرة الستراوية (عثمان يحيى) خط مرمى لطف الله بعد ارتدادها من أسفل القائم، فلا هو يمكنه التحديد ولا مساعده الثاني أحمد جابر من موقعيهما؛ وهذا الخطأ يُكلف الفريق المتضرر. وفي لقاء الشباب والبديع وقع الحكم عزيز شريدة أيضا في أخطاء جدلية، فهو لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للشباب وهي أوضح من الشمس، كما أنه لم ينذر لاعب الشباب بداعي التحايل معتبرا إياه احتكاكا عاديّا؛ لأنه لو اعتبر الأمر (تحايلا) لأنذر اللاعب وطرده لأنه يحمل بطاقة سابقة، وكأنه لا يُريد أن يقع في مأزق، وفي الحالة الأخرى تغاضى عن احتساب خطأ مستحق للاعب البديع السلاطنة؛ ما جعل الأخير تكون له ردة فعل تجاه الحكم بدفعه، وهو ما أدّى إلى طرده، وما يعني أنه سينال عقوبة طويلة من الايقاف! هذه الأخطاء بحاجة إلى أن تناقش من قبل لجنة الحكام برئاسة الأخ عبد الرضا حقيقي وتُعاقب المخطئين من حكامها! أين وليد وقاسم؟ وهُنا أتوقف عن غياب الحكمين وليد محمود وعبدالله قاسم عن تحكيم مباريات الدوري، فلم نرهما منذ انطلاقته، وهما من الحكام المتميزين ولا يجب التفريط فيهما بهذه السهولة، وأتمنّى ألّا يخرج علينا أحد من اللجنة بادعاء أنهما (دوليا شواطئ) فهما طوال المواسم الماضية كانا يتألقان في إدارة المباريات المحلية؛ فعسى المانع خيرا. أغلى الأهداف لا شك أن أغلى هدف هو هدف البديل عثمان يحيى لاعب سترة في مرمى الأهلي الذي جاء في وقت قاتل (90) وكسب ثلاث نقاط مهمة، وكذلك هدف اللاعب البديل عزيز الشيخ لاعب الرفاع الشرقي في المحرق الذي أدرك به التعادل لفريقه في الدقيقة 88. النتائج فوز الشباب على البديع بهدفين نظيفين للاعبين اسياكليكي وفرانسيس، والخالدية على الحد برباعية نظيفة لكل من أيمن الحرزي ومحمد الحردان (جزاء)، ومهدي حميدان والبرنس، والرفاع على البحرين بهدف من دون مقابل برأسية جاسم الشيخ، وسترة على الأهلي بهدفين للاعب عثمان يحيى (2) وللأهلي زكريا الاسماعيلي، وتعادل المحرق والرفاع الشرقي بهدف لكل منهما فسجل ماريو للمحرق وللرفاع الشرقي عزيز الشيخ، وتعادل إيجابي بين المنامة والحالة بهدف فسجل للمنامة مهدي عبدالجبار من ركلة جزاء وللحالة وليد الطيب.
مشاركة :