مع قرب نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، المقررة في 31 من أكتوبر الجاري، ثارت موجة من التساؤلات حول مصير لبنان، خاصة في ظل عدم التوافق على من سيخلفه. وعقد مجلس النواب اللبناني 3 جلسات حتى الآن لانتخاب رئيس جديد لكنها باءت بالفشل، ما يعني أن لبنان مقبل على فراغ رئاسي بات معتادا في هذا البلد المثقل بالأزمات.   فراغ رئاسي ويرى الكاتب و الباحث السياسي، جورج عاقوري، إن لبنان مقبل بكل أسف على فراغ سياسي، في ظل فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأضاف عاقوري خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن الأوضاع في لبنان في غاية من الصعوبة ولا تحتمل بأي حال الذهاب نحو الفراغ الرئاسي. وأوضح الباحث السياسي، أنه لا أحد في لبنان يقوم بجهود مخلصة لتقليص المسافة الزمنية، مؤكدا على ضرورة التوصل لرئيس جديد للبنان في أقرب وقت ممكن.   التيار الوطني الحر من جانبه، قال الأكاديمي و الكاتب السياسي، الدكتور جيرار ديب، إن كل من يريد انتخاب رئيس جمهورية للبنان، يجب أن يعتمد المعايير الطائفية في البلاد، مشيرا إلى أن التيار الوطني الحر أول من يريد التوصل لانتخابات رئاسية. وأكد جيرار ديب أن كل ما يريده التيار الوطني الحر أن يكون شريكا حقيقيا، مشيرا إلى أن جبران باسيل لم يعلن ترشحه لرئاسة لبنان.   غياب التوافق بينما ترى الصحفية اللبنانية، راشيل كرم، أن رئيس التيار الحر اللبناني، جبران باسيل، هو ممرا إجباريا للموافقة على أي رئيس للبنان. وأكدت الصحفية اللبنانية أنه لا يوجد حتى الآن، اسم محدد متفق عليه لرئاسة لبنان، أو خليفة لميشال عون.   وغالبا ما يتم انتخاب رئيس للبنان بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح في بلد تقوم سياسته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة. وانتُخب عون رئيسا في 2016 بعد شغور رئاسي، استمر أكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح.