أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد جولة تصويت جرت في ظل انقسامات عميقة. ولم يجد البرلمان أي توافق بين قوى المعارضة والنواب التغييريين، وبين حزب الله وحلفائه. وقال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إنه سيدعو إلى جلسة جديدة لانتخاب الرئيس عندما يكون هناك توافقا فعليا على مرشح. فراغ رئاسي بداية، قالت الصحفية راشيل كرم، إن فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد لم يكن مفاجئا، موضحة أنها كانت جلسة لجس نبض الكتل النيابية. ووصفت راشيل كرم في تصريحات لبرنامج «وراء الحدث» عبر شاشة الغد أن ما جرى خلال جلسة البرلمان مسرحية، موضحة أن رئيس الجمهورية لا ينتخب من الداخل. وترى راشيل كرم أن لبنان مقبل على فراغ رئاسي بنسبة 90% وذلك بعد انقضاء مدة الرئيس الحالي ميشال عون. وجددت راشيل كرم التأكيد على أن الرئيس اللبناني يتم تحديده من الخارج، حتى ولو كان النواب هم من يصوتون داخل أروقة مجلس النواب. عون لن يسلم السلطة من جانبه، قال ميشال أبو نجم، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في بارس، إن انتخاب رئيس جديد للبنان لن يحصل في الفترة القليلة القادمة. وأضاف أبو نجم أنه يتوقع أن يتم البحث عن مرشح جديد يتم التوافق عليه داخليا وإقليميا ودوليا. كما أكد أن المشكلة الأساسية في لبنان هي أن عون لن يسلم السلطة في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة لا سيما وان حكومة ميقاتي حكومة تصريف أعمال. جدير بالذكر أن مدة الرئيس اللبناني الحالي، العماد ميشال عون، ستنقضي في 31 أكتوبر المقبل.