ذكرى البيعة / الذكرى الأولى لبيعة الملك المفدى / الإضافة الثانية عشر

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

العلم والثقافة، صفتان حينما تجتمعان في إنسان، فاعلم أن البنان يشير إلى سلمان... ذلكم أن خادم الحرمين الشريفين عرف منذ صغره ناهلاً للعلم ومتسلحًا بالثقافة وصروفها، وبالتالي ليس غريبًا أن يكون راعيًا لكل ما يتصل بهما ومتابعًا وداعمًا. لنستلهم بعضًا من كل، في حديث له - أيده الله - حيث يقول: "لا شك أن التعليم في هذه البلاد هو من أسس التنمية ومن الأسس التي تعتمد الدولة عليها في بناء هذه الدولة الفتية... نحن في عصر تختلف فيه القيم وتتنافس فيه الشعوب ونحن والحمد لله دولة كرمها الله عز وجل بالإسلام وديننا الحنيف يطلب منا أن نتعلم ونعلم والحمد لله الذي كرم هذه البلاد ببيته ومسجد رسوله وجعل هذه الدولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله". حينما نبحر في قاع تلك الكلمات الملكية ندرك ما يأتي من مثيلاتها، حين يقول - حفظه الله -: "المملكة في بداية التعليم بصفة عامة استعانت برجال من كل البلدان العربية والإسلامية الشقيقة وابتعثت بعثاتها أيضًا للدول المتطورة في أوروبا وأمريكا وكل أنحاء العالم والدول العربية أيضًا ولذلك ليس عندنا حساسية أن نتعلم العلم في أي مكان". الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود منذ أن كان أميرًا للرياض وهو يرعى المناسبات الخاصة بالتعليم والثقافة من حفلات تخريج لطلاب في مراحلهم الأولى حتى افتتاح المؤتمرات الدولية ذات الصلة، كما أنه - أيده الله - يحرص أيما حرص على تشجيع رواد العلم والثقافة نحو الاستزادة في مجاليهما وذلك من خلال الكلمات التي كان - حفظه الله - يوجهها خلال تلك الرعايات. فحينما افتتح - رعاه الله - مشروع مباني مجمع الملك سعود التعليمي التابع لوزارة المعارف - آنذاك - قال إن العناية بالعلم من الروضة للجامعة هو محل اهتمام كبير من حكومة المملكة ولذلك ليس غريبًا أن يفتتح هذا المجمع في جامعة الملك سعود ويحمل اسم الملك سعود - رحمه الله - الذي عرف بدعمه غير المحدود للتعليم. ولدى رعايته لأحدى حفلات تخريج دارسي البرامج الإعدادية في معهد الإدارة العامة من حملة الشهادة الجامعية والثانوية شدد - أيده الله - على حاجة المملكة لكل أبنائها في كل المرافق وفى كل الأعمال وأن عناية الدولة بالتعليم بكل مستوياته تأتي من هذا المنطلق. كما شدد حين رعايته حفلاً للكلية التقنية على أن المملكة بحاجة أيضًا إلى المتدربين والتقنيين من أبنائها والمتعلمين بالعلوم الحديثة، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة لأولئك الأبناء في الأعمال الحكومية الرسمية في كل قطاعات الدولة وكذلك في القطاع الخاص. ويؤكد خادم الحرمين الشريفين في كل مرة يخاطب فيها ذوي العلم والثقافة أن المملكة العربية السعودية كما تقدم لهم ما يعينهم للنهل في علومهم فهي تنتظر منهم العطاء للسير بعجلة التنمية السعودية قدمًا، ولهذا فهو يعقد الآمال الكبرى عليهم في عملهم المستقبلي في أي مجال يتخصصون فيه. ويقف الوفاء احترامًا لشخصية الملك سلمان كلما منح - حفظه الله - الوفاء لأهله، وهو لذلك من المداومين، فنجده يتحدث عن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بكلمات فيها الكثير من إعطاء الحق لأهله... "عندما نذكر الدعوة... نذكر إمامنا وشيخنا محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - الذي كان له الفضل في القيام بهذه الدعوة ، ومن فضل الله - عز وجل - على هذه الدعوة وعلى إمامنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن يسر الله له محمد بن سعود ومن معه وقام بالدعوة وتحمل مسؤوليتها". ومن صور الوفاء أيضًا وصفه - رعاه الله - لجامعة الملك سعود بالأولى التي كان لها جهودًا عظيمة متميزة في إمداد الوطن بالكفاءات والخبرات حتى بات أبناء الجامعة من كفاءات جل المرافق الحكومية والأهلية في المملكة. يرى - حفظه الله - أن التعليم الحكومي والأهلي يمضيان بجوار بعضهما لتحقيق الأهداف التي ترمي إليها الحكومة لخدمة العلم والمعرفة، وهو ما أكده الملك في كلمته خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التأسيسية لكلية الأمير سلطان بن عبد العزيز الأهلية. // يتبع // 11:05 ت م NNNN تغريد

مشاركة :