خرجت دعوات دولية وليبية تؤكد على ضرورة حل الخلاف بشأن القاعدة الدستورية لاستئناف السير نحو إجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت. وفي هذا السياق، رحبت الولايات المتحدة بتعهد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي ببناء الإجماع الوطني من أجل المضي قدما في الاستعداد للانتخابات، وكذلك نيته إحياء المسار الأمني. وخلال إحاطته إلى مجلس الأمن، قال باتيلي إن الانتخابات في ليبيا قد تتأجل لعدم وجود إجراءات ملموسة بالمسار الدستوري، كما أن هناك خلافات عميقة بشأن إنهاء الوضع الراهن. وأردف بايتلي أن هناك اختلافات عميقة لا تزال قائمة لكيفية تخطي ليبيا للأزمة الراهنة، مشيراً إلى أنه بعد الإدانة واسعة النطاق لوجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب والتدخل الأجنبي في شؤون البلاد، فإنه لا بد أن يأتي الحل من داخل ليبيا، معلناً اتفاقه مع اللجنة العسكرية 5+5 على اللقاء الخميس المقبل في سرت لاستئناف أنشطتها. وخلال جلسة مجلس الأمن ركّز أغلب مندوبو الدول الأعضاء على ضرورة حل الخلاف بشأن القاعدة الدستورية لاستكمال السير نحو إجراء الانتخابات في أقرب وقت. وقال الدكتور يوسف الفارسي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة بنغازي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن باتيلي يواجه تحديات كبيرة في ليبيا بشأن الاستحقاقات القادمة والوصول إلى توافق بين الأطراف الليبية، حيث لا تزال المؤسسات الليبية منقسمة حول المسار الدستوري. وأشار الفارسي، إلى أن باتيلي حتى الآن لم ينجح في تقريب وجهات النظر، رغم الاجتماعات التي عقدها مع الأطراف السياسية، مؤكدا أن البعثة الأممية تعاني من التخبط وعدم القدرة على حل الأزمة. ويرى محمد محفوظ الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن الأزمة الحقيقة في ليبيا تكمن في رفض مجلسي النواب و الأعلى للدولة التوافق وحل الخلاف القائم والاتفاق على إجراء الانتخابات. وقال محفوظ، إنه رغم إعلان مجلسي النواب والأعلى للدولة بعد اجتماع المغرب، التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية، إلا إنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق حول إجراء الانتخابات، ما يؤكد استمرار الأزمة.
مشاركة :