دعوات إلى تركمان العراق لنبذ الخلافات المذهبية بينهم

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الجبهة التركمانية العراقية أمس من أن يؤدي الانقسام المذهبي بين التركمان إلى «ضياع مناطقهم، لا سيما مدينة تلعفر» التابعة لمحافظة نينوى، ودعا نواب إلى عدم المساس بحقوق الأقليات في المناطق المحررة من سيطرة «داعش» وعدم فرض «أمر واقع» فيها. وقال رئيس «الجبهة التركمانية» النائب أرشد الصالحي، في بيان، إن»المشاريع المذهبية والنزاعات الطائفية بين التركمان، السنة والشيعة، منذ سنة 2003، أدت إلى تهجير عائلات تلعفر»، ولفت إلى أن»عودة أهالي القضاء إلى ديارهم وعدم تسليم أرضهم المقدسة إلى المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وما يسمى بوحدات حماية الشعب الكردي، تقتضي المصالحة وطي صفحة النزاع الأخوي». وأشار إلى أن «مناطق طوزخورماتو وينكجة وبسطاملي هي أراض تركمانية ينبغي عدم السماح للآخرين بالاستيلاء عليها»، وطالب «أهالي تلك المناطق، بمساعدة سكان بلدة ينكجة ممن لم يتورطوا مع الإرهاب لضمان عودتهم إلى أراضيهم». وأشار إلى أن «ما يجري اليوم من أحداث في الشرق الأوسط ليس وليد الصدفة، وجلب التنظيمات الإرهابية إلى العراق وسورية يأتي في إطار مخططات دول كبرى لتقسيم المنطقة»، وحذر من «أخطار تلك التنظيمات، في المناطق التركمانية في أعزاز وجوبان بي وتل أبيض، فضلاً عن داقوق وطوزخورماتو». وتعتبر تلعفر (62 كلم غرب مدينة الموصل) إحدى أهم البلدات في نينوى وهي ثاني أكبر وحدة إدارية تقطنها غالبية تركمانية في العراق، بعد مدينة كركوك. وحض النائب التركماني في «التحالف الوطني» النائب عباس البياتي «القوى المتصارعة» على «عدم فرض الأمر الواقع على الأقليات في محافظة نينوى وغيرها من المناطق المحررة من سيطرة داعش بعد الانتهاء من معركة تحريرها». وشدد على ضرورة «تجنب التصعيد والتلويح بالاستيلاء على مناطق وضمها إلى إقليم كردستان باعتبارها خطوة لا تقل خطورتها عن احتلال التنظيم أراض عراقية». واتهم النائب عبدالرحمن اللويزي، من «جبهة الإصلاح» الأكراد بـ «تحقيق مكاسب على حساب الأقليتين العربية والتركمانية، وغيرهما من الأقليات الأخرى في كركوك ونينوى». وأضاف «ننتظر موقفاً رسمياً من العبادي في شان التصريحات الكردية حيال إلحاق أراضٍ تركمانية وعربية في نينوى إلى الإقليم، فالصمت سيفتح باب صراع عرقي خطير في المحافظة وغيرها من المناطق المختلطة». ويشكل التركمان نحو9 في المئة من سكان العراق بعد العرب والأكراد، وتقطن غالبيتهم في ناحيتي جلولاء والسعدية (التابعة لمحافظة ديالى) بالإضافة إلى ناحيتي سليمان بيك وامرلي وكفري وألتون كوبري (في كركوك) وتلعفر ومدينة الموصل.

مشاركة :