رجحت ناديا كالفينو وزيرة الاقتصاد الإسبانية عدم دخول البلاد في مرحلة ركود، في ظل قدرة الاقتصاد على مواصلة إفراز وظائف، رغم التأثيرات العالمية المعاكسة. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، أن كالفينو قالت، ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "تليثينكو" بشأن: إذا ما كان اقتصاد البلاد سيدخل في مرحلة انكماش خلال الأرباع السنوية المقبلة؟ "المؤشرات لا تظهر أننا تسير في هذا الاتجاه". وحذرت هيئة الرقابة المالية في البلاد، المعروفة باسم "آيريف"، الإثنين الماضي، من أن إسبانيا ستشهد على الأرجح ركودا تقنيا في ظل تسجيل نمو سلبي خلال ربعين متتاليين. من جهة أخرى، أعلنت شركة "إنديتكس" الإسبانية لصناعة الملابس أنها ستبيع جميع متاجرها في روسيا، بعد سبعة أشهر من تعليق الشركة العملاقة المالكة للعلامة التجارية "زارا" أعمالها هناك، في أعقاب الحرب في أوكرانيا. وقال بيان صادر عن الشركة "إنها أبرمت اتفاقا مبدئيا لبيع أعمالها في روسيا لشركة ضاهر جروب، التي لها مصالح تجارية في مجال البيع بالتجزئة والعقارات"، وأضافت الشركة أن "الصفقة ستعني إنهاء عمليات إنديتكس في الاتحاد الروسي". لكنها أشارت الى أنه في حال "رأت إنديتكس في المستقبل أن ظروفا جديدة استجدت تسمح بعودة علامات المجموعة التجارية إلى هذه السوق، فإن لدى إنديتكس وضاهر جروب خيار تعاون محتمل من خلال اتفاق امتيازات تجارية". وقررت "إنديتكس" في مارس الماضي إغلاق متاجرها الـ502 ووقف مبيعاتها عبر الإنترنت في السوق الروسية، الأكبر بعد إسبانيا التي تمثل 10 في المائة من مبيعات الشركة. وسارت الشركة بهذا القرار على خطى بعض أكبر العلامات التجارية الغربية التي علقت أيضا أعمالها في روسيا بعد الحرب مثل منافستها "إتش آند إم". وقالت "إنديتكس"، "إنها ستمنح قوتها العاملة في روسيا التي تزيد على تسعة آلاف موظف خطة دعم خاصة". ولفتت إلى أن بيع أعمالها في روسيا سيمكنها من الحفاظ على "عدد كبير" من الوظائف من خلال نقل عقود الإيجار إلى علامات تجارية أخرى مملوكة من "ضاهر جروب". وأضاف مصدر مطلع، طلب عدم كشف هويته، أن "ضاهر جروب" التي تتخذ من الإمارات مقرا لها هي المالكة لامتيازات "إنديتكس" التجارية في الشرق الأوسط". وعلامات "إنديتكس" الأخرى تشمل "بول آند بير" و"ماسيمو دوتي". وبلغت الأرباح الصافية للشركة 1.8 مليار يورو في النصف الأول من 2022، بزيادة 41 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت "إنديتكس"، "إن افتتاح متاجر جديدة وزيادة المبيعات عبر الإنترنت ساعدا على تعويض إغلاق متاجرها في روسيا"، وقد خصصت الشركة احتياطيا ماليا بقيمة 216 مليون دولار للتكيف مع خسارة السوق الروسية خلال الربع الأول.
مشاركة :