التحالف الإسلامي .. تحركات متواصلة لدحر تنظيمات الإرهاب

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لقي تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي أعلنت عنه المملكة في أواخر عام 2015 ترحيبًا دوليًا وإقليميًا واسع النطاق عكس الثقل العالمي للمملكة فضلا عن زعامتها للعالم الإسلامي والعربي. حيث ضم التحالف الإسلامي الجديد الذي أعلن عنه سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الثالث من ربيع الأول 1437هـ 34 دولة اسلامية، واستهدف محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مذهبها وتسميتها. وكان إعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكريًا وفكريًا وإعلاميًا، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، خطوة مهمة تعطي الدليل الدامغ للمجتمع الدولي بأن الاسلام لا يقبل افعال الارهابيين بل يدينها ويحذر من شرورها ويحض على محاربتها. ويؤكد الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي مجددا على الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة لخدمة ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان بالعالم، انطلاقا من مسؤوليتها الدينية والاخلاقية والسياسية، وحرصًا على دحر ظاهرة الإرهاب وملاحقتها في كل مكان وتجفيف منابع التمويل عن عناصرها. ويضم التحالف الاسلامي مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي، ويجسد تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها. وبعد دقائق قليلة من الاعلان عن التحالف الجديد. ويقطع التحالف الاسلامي العسكري الطريق على كافة المتآمرين الذين لا يريدون استقرارا للمنطقة ولا أمانا لشعوبها، وسيفكر المتآمر ألف مرة فى ظل وجود هذا التحالف القوي في نسج المزيد من افكاره التحريضية أو تقديم الدعم لعصابات تنفذ له أجندته الخاصة. وأيدت الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات وأعربت عن دعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وبحسب وزير الخارجية عادل الجبير فإن نشر قوات من طرف التحالف العسكري الإسلامي الجديد لمكافحة الإرهاب غير مستبعد، وأكد أن التحالف سيعمل على تبادل المعلومات وتقديم معدات وتدريبات كما سيسعى إلى «محاربة الفكر المتطرف» بحيث يشمل المسؤولين الدينيين والمربين والقادة السياسيين لنشر رسالة تسامح واعتدال وحماية الشباب من التطرف. والتحالف تحالف طوعي حيث إن للدول الحرية في المشاركة وبذل الجهود التي تريدها. ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالإعلان عن تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب، كما رحب الأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي ومجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر وغيرها بعدما أصبح الإرهاب في الوقت الحالي من أكبر التحديات التي تهدد العالم برمته، والدول الإسلامية على وجه الخصوص، وما تقوم به التنظيمات الارهابية مثل داعش وبقايا القاعدة وغيرهما باسم الاسلام ليس له غرض الا تشويه هذا الدين، ونصرة الأعداء على المسلمين الآمنين، وأدانت كل المنظمات الاسلامية التي تعرف حقيقة وسماحة هذا الدين أفعال الارهابيين ووحشيتهم واتفقوا على ضرورة محاربة هذه الظاهرة بكل قوة، ولذلك فإن تشكيل التحالف الاسلامي العسكري واتخاذ خطوة جادة من هذا النوع ضمن العديد من الخطوات الدولية بقيادة المملكة يمثل إنجازًا مهمًا وخطوة على طريق التعاون والتكاتف الاسلامي لدحر الارهاب فى المنطقة.

مشاركة :