لِمَ يستعمرون الفضاء؟! | حسن أحمد حسن فتيحي

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منذ فجر البشرية، كان الإنسان مولعاً للإنفاق على مشاريع لغرض المجد، أو تمجيد السلطان، أو الثروة أو الحرب. ومنها أهرامات مصر، والتاج محل، وسور الصين العظيم، الذي حال دون غزو المغول، ورحلات كولومبوس، التي أدت الى اكتشاف العالم الجديد.. كما يُوضِّح Neil Degrasse Tyson في مقال في Foreign affairs بعنوان: The Case for Space: Why We Should Keep Reaching for the Stars لا يختلف الحال اليوم بالنسبة إلى استعمار الفضاء أو غزوه. فهو تارة للمجد، وتارة للبحث عن الربح، وتارة تحسُّباً لفوائد حربية قد يصل إليها الغريم إذا ما سبق غريمه إلى الفضاء. لقد كان سباق الفضاء بين روسيا والولايات المتحدة على أوجّه قبل أن تُخلق ناسا، وتضع أمريكا أول رجل على سطح القمر. بل وكانت روسيا في المقدمة، ما آتاها الصدارة المعنوية ولنظامها الاشتراكي المجد. طبعاً -ومن وجهة نظري- أرى أن الفائدة العلمية تتحصل بالصدفة الحسنة، إذا ما تابع الإنسان مجريات فضوله. وفضول البشر قد يؤدي إلى إيجاد إجابات جديدة حول اكتظاظ السكان على كوكب الأرض، وإمكانية إيجاد مستعمرات فضائية لهم مثلاً. وكذلك لغزو الفضاء منافع تكنولوجية؛ قد تسهب في دفع عجلة التقدم. فبرنامج أبولو -مثلاً- ساهم في إيجاد تكنولوجيات جديدة لغسيل الكلى وتنقية المياه، كما يوضح كاتب المقال أعلاه، والأمثلة لهذا كثيرة. كما يتوجب إيجاد فهم لـ»لِمَ انتهى تدفق الماء في المريخ؟»، لئلا يحدث الشئ ذاته على الأرض. كما يتعين أن ننظر إلى الخطير من النيازك وطرق درء خطرها، لئلا تصيب بني الإنسان بسوء. يبشر الفضاء بكثير من الفهم، الذي سيجري على يد بني الإنسان، إذا عملت الإنسانية على فهم ألغازه.

مشاركة :