شيكاغو أول نوفمبر 2022 (شينخوا) أكد باحث أمريكي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن معرض الصين الدولي للاستيراد ذو أهمية حيوية للاقتصاد العالمي، نظرا لأن الصين أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد في العالم. وذكر خيري تورك، أستاذ الاقتصاد في معهد إلينوي للتكنولوجيا في شيكاغو أنه في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات متعددة، فإن هذا المعرض يبعث برسالة إلى العالم مفادها أن هناك دولة كبرى تساند التجارة الحرة والاقتصاد المفتوح والنظام الاقتصادي القائم على القواعد. ويوفر المعرض، المزمع عقده في الفترة بين 5 و10 نوفمبر في شانغهاي، منصة للشركات من جميع أنحاء العالم لعرض منتجاتها والترويج لعلاماتها التجارية والعثور على المزيد من الشركاء التجاريين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأشار تورك إلى أنه بالنسبة للدول النامية، فإن التصدير إلى الصين سيسمح لها بوضعية أفضل في التعامل مع التحديات الاقتصادية، مبينا أنه "حقا ينشط الاقتصاد العالمي ويرسي أساسا متينا للمستقبل". وقال إن الدول المتقدمة تشارك بنشاط أيضا في المعرض لأن الصين لا تقدم سوقا ضخمة فحسب، وإنما توفر أيضا خبرة ماهرة عالية المستوى يصعب العثور عليها في أي مكان آخر، مضيفا أن "الصين باتت حافظة سوقية لا غنى لأي دولة عنها". بالإضافة إلى ذلك، فإن التبادلات الحضورية في المعرض ستكوّن صداقات مهمة للدول بغية فهم بعضها البعض، على حد قوله. وأشاد تورك بجهود الصين لدعم التجارة الحرة بينما يواجه العالم بعض الاتجاهات المناوئة للعولمة. وأثنى على مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية لإظهارهما حكمة الحضارة العريقة والروح الحقيقية للصين. وقال "إنهما تعكسان التقاليد الأخلاقية الصينية التي تعزز الاستقرار والوئام وتشدد على الالتزامات الأخلاقية لمساعدة الأقل حظا، سواء كان الأقل حظا أفرادا أو دولا". وأوضح تورك أنه علاوة على ذلك، فإن "أهم شيء في الاقتصاد الصيني هو أنه يمكن التنبؤ به"، مضيفا أنه "يتمتع بنمو مطرد وإيجابي وعملة مستقرة وأساس متين ماليا. وهذا هو السبب في أن الصين بلد جذاب للغاية للاستثمار فيه".