100 موقع تحكي تاريخ الإسلام والسيرة بالمدينة المنورة

  • 11/8/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت العديد من المواقع التاريخية الإسلامية في المدينة المنورة من مساجد وآبار وقلاع تاريخية أبوابها للراغبين بزيارتها بعد أن الانتهاء من كافة أعمال التطوير والتأهيل لتؤكد أنها ما زالت شامخة وصامدة على مدار العصور. المواقع التاريخية في المدينة والتي تم تأهيلها، تأتي ضمن (مشروع تطوير وتفعيل المواقع التاريخية بالمدينة المنورة) الذي أطلقه صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المدينة، من خلال مشاريعَ تأهيل وتفعيل المواقع التاريخية الإسلامية بالمنطقة، التي تم تنفيذها في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وتم الانتهاء من تطوير وتأهيل 8 مواقع ارتبطت بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وشملت (مسجد الغمامة ومسجد السقيا ومسجد الراية ومسجدي أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضى الله عنهما- ومسجد بني أنيف، وبئر غَرس، وقصر عروة بن الزبير). قلعة عروة ومن ضمن تلك المواقع قصرعروة بن الزبير رضي الله عنه الواقع على ضفاف وادي العقيق الذي تم بناؤه في القرن الأول الهجري ومازالت آثار بنائه موجودة وشاهدة على قوة معالم المدينة العمرانية، و تعتبر» قلعة عروة»إحدى القلاع الآثرية في المدينة المنورة وتضم القلعة ثلاث حجرات تم بناؤها من الحجر البركاني وتحتوي على درج داخلي يؤدي إلى سطح القلعة وهي ما تم تأهيلها وفتح أبوابها للزوار، وسميت «قلعة عروة» بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي تقع فيها (قصور عروة بن الزبير) و تعود إلى العصر الإسلامي؛ لتكون مركزاً من مراكز المراقبة في المدينة المنورة، ويعتبرعروة بن الزبير رضي الله عنه أحد التابعين ومن الفقهاء السبعة ووالده الزبير بن العوام رضي الله ووالدته أسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها. المكان والمكانة الدكتورة سماح سعيد باحويرث أستاذ التاريخي الإسلامي والاستشراق قالت لـ»المدينة»: العمارة الدينية تمثل أولى أنواع العمائر التي نشأة في الدولة الإسلامية، والاهتمام بها يعكس بصورة أو بأخرى مدى التطور المعماري والحضاري الذي شهدته الدول الإسلامية، فهو يمثل الإرث التاريخي للأمة الإسلامية، ويعكس حالة الوعي في المجتمع بأهمية إبراز هذه العمارة. وأضافت: إن الآثار في مختلف البلاد ترتبط بتاريخ شعب أو منطقة معينة، لكن تراث وآثار المدينة المنورة أكسبها تفرداً بالمكان والمكانة العظيمة في نفوس جميع المسلمين في أنحاء العالم، ومن هنا تنبع أهمية هذه المبادرة الفريدة في الفئة المستهدفة، فلن تقتصر على المهتمين بالآثار والتراث إنما تشمل جميع مسلمي العالم ومبادرة الخير لا تأتي إلا بخير.

مشاركة :