تواصل واس: تحتضن المدينة المنورة العديد من المساجد التاريخية منها ماهو معروف ومنها ما يغيب عن القارى والزائر لقلة تداولها أو لبقائها في صفحة المأثور والاطلال، تلك المساجد التي تحكي قصة الإسلام، وسيرة النبي والصحب الكرام في توصيل الدعوة إلى ربوع الأرض قاطبة. فالمتأمل يجد طيبة الطيبة غنية بالمساجد التاريخية والأثرية التي فيها ارتباط بالسيرة النبوية تحكي فضل هذه المدينة وتذكر بساكنها عليه أفضل الصلاة والسلام ،فضلاً عن احتضانها لثاني مسجد تشد إليه الرحال -مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم -الذي شهد عدة توسعات على مرة التاريخ كان أكبرها التوسعة التي نعيشها في هذا العصر . ومن أبرز المساجد التي تحتضنها المدينة المنورة وأهمها بعد المسجد النبوي مسجد قباء الذي يعد أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة عندما وصل إليها مهاجرا وسمي مسجد قباء لوقوعه في قرية قباء في الجنوب الغربي للمدينة. هذا بالإضافة إلى مسجد الجمعة ويقال له مسجد الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في هذا الموضع أول جمعه حين أقبل من قرية قباء متجها إلى المدينة, ومسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي رضي الله عنة ومسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنة ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنة ومسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنة ومسجد سعد بن معاذ رضي الله عنه ومسجد بني حرام الأثري. حيث اشتهرت هذه المساجد وعرفت باسم المساجد السبعة ومسجد السجدة (مسجد أبي ذر) ويقال له مسجد السجدة لسجوده صلى الله عليه وسلم فيه سجدة طويلة ويقال له مسجد الشكر لسجود النبي فيه سجدة الشكر ويقع هذا المسجد عند التقاء شارع أبي ذر رضي الله عنه بشارع المطار في الجهة الشمالية من المسجد النبوي الشريف. ومن المساجد الاكثر شهرة في العالم الإسلامي مسجد القبلتين وهو مسجد بني سلمه لوقوعه في قرية بني سلمه وسمي مسجد القبلتين لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة أثناء الصلاة به ويقع مسجد القبلتين على هضبة مرتفعه من حرة الوبرة في الطرف الشمالي الغربي لطيبة الطيبة. ومن المساجد التاريخية مسجد السقيا وسمى بذلك لوقوعه في منطقة السقيا ومسجد المصلى أو مسجد الغمامة ويقع في الجنوب الغربي للمسجد النبوي الشريف ويبعد نصف كيلو متر من باب السلام ومسجد الاجابة أو بني معاوية ويقع هذا المسجد في الضاحة الشرقية شمالي البقيع في وسط العرصة المقابلة والمسجد مرتفع عما يحيط به وهو الآن يرى على شارع الستين ومسجد ذي الحليفة أو مسجد الشجرة أو مسجد الإحرام أو مسجد ابيار علي ومسجد سيد الشهداء. ومن المساجد التي تغيب عن القارى لقلة تداولها أو اندثارها مسجد بني ظفر ويقع بطرف حرة واقم الغربي شرق المدينة ومسجد الفضيخ (مسجد الشمس) الواقع في شرق منطقة العوالي قريبا من الحرة الشرقية ومسجد بني دينار (المغيسلة) ومسجد السبق وسمي بذلك لإقامة سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومسجد العصبة ومسجد القشلة أو مسجد العسكر ومسجد المنارتين بطريق العقيق و مسجد عروة بالعقيق ومسجد المعرس بذي الحليفة ومسجد بنات النجار بقباء و مسجد مشربة أم ابراهيم ومسجد عرفات أو مسجد العمرة بقباء و مسجد المستراح بطريق سيد الشهداء و مسجد الثنايا أو قبة الثنايا و مسجد جبل أحد أو مسجد الفسح و مسجد البقيع أو مسجد أبي بن كعب رضي الله عنه أو مسجد بني جديله ومسجد بني قريظه و مسجد بني ساعده في داخل المدينه المنورة و مسجد فيفا الخيار وغيرها من المساجد الاثرية التي لم تعرف إلى اليوم. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تبنى ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، امتدادا لتبنيه -رعاه الله ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة ،الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال ورشة العناية بالمساجد التاريخية التي عقدت في شهر محرم الماضي.
مشاركة :