التكيف الفعال مع التغير المناخي مهمة "واقعية وعاجلة"، حسبما ذكر رئيس الوفد الصيني المشارك في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) اليوم (الخميس). أدلى تشاو ينغ مين، نائب وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، بهذه التصريحات في فعالية بعنوان "الاستراتيجيات والإجراءات الصينية بشأن التكيف المناخي" أُقيمت على هامش الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية. وقال تشاو إن التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه هما الحلان الرئيسيان للتعامل مع التغير المناخي، وينبغي إيلاؤهما القدر نفسه من الاهتمام، وعدم إهمال أي منهما. وأوضح تشاو أنه في ظل أن التغير المناخي العالمي قد حدث بالفعل، فإن إجراءات التكيف الفعالة قد تقلل آثاره السلبية والمخاطر التي تواجهها الدول والمناطق، من أجل حماية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والأمن الإيكولوجي والبيئي. وتابع قائلا إنه بالإضافة إلى تعزيز التكيف المحلي، تجري الصين أيضا بفاعلية تعاونا جنوبيا-جنوبيا مع الدول النامية بشأن التكيف مع التغير المناخي. وأشار إلى أن "الصين وفرت معدات للدول النامية، مثل الأقمار الصناعية الصغيرة، ومحطات الأرصاد الجوية المتنقلة، والمُسيرات، لدعم تلك الدول في تحسين قدراتها على رصد الكوارث الطبيعية والتحذير المبكر منها، وكذا التكيف المناخي." وحث تشاو الدول المتقدمة على الوفاء بوعودها الخاصة بتوفير 100 مليار دولار أمريكي للدول النامية في شكل تمويل سنوي متعلق بالمناخ، وكذا رسم خريطة طريق لمضاعفة تمويل التكيف مع التغير المناخي. وفيما يخص قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، أوضح تشاو أنها شاغل رئيسي للدول النامية. وأضاف أن "الصين ستبذل أيضا جهودا إيجابية وستقدم مساهمات إيجابية لتعزيز تقدم المفاوضات بشأن الخسائر والأضرار". وشهدت الفعالية الجانبية التي استضافها بشكل مشترك وزارة الإيكولوجيا والبيئة الصينية، وبنك التنمية الأسيوي، والمركز العالمي للتكيف، مناقشات حول السياسات والإجراءات اللازمة بشأن التكيف مع التغير المناخي، وتشارُك الخبرات والحالات.