تألق اللغة العربية في أمسية ” لغتي هويتي” بأدبي الأحساء

  • 12/18/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء غادة البشر في أول فعالية لبرنامج نادي الأحساء الأدبي للاحتفاء باللغة العربية نظم النادي ندوة بعنوان ( لغتي هويتي ) مساء إمس بمقر النادي. وبدأتها عضو مجلس إدارة النادي ليلى العصفور بنصّ شعري تكلمت فيه عن جمال اللغة : لغتي ياعشقا يسكنني في بحرك تزهو أشرعتي أهواكِ كلاما منثورا أو شعرا يروي ذائقتي ! وقدمت العصفور المشاركة الأولى للدكتورة إلهام الغنام، وكان مما ذكرته الغنام في معرض حديثها أن اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وقد شهد العصر العباسي الأول ازدهاراً للأدب وسُمي بالعصر الذهبي وازدهرت فيه حركة الترجمة ( اليونانية والفارسية ) ومن ثم التأليف والابتكار، وعلى الرغم من انقسام الدولة في ذلك العصر إلى دويلات إلا أن اللغة بقيت في مجال العلوم والفنون، وحين تعرضت بلاد المسلمين في العصر الحديث للاستعمار خطط المستعمرون لهدم الدين واللغة في أوائل القرن التاسع عشر للميلاد، كما رأت أن إدخال اللغة الانجليزية في المراحل الابتدائية للمدارس الخاصة التي تجبر الطفل على تحدث الانجليزية في أيّ تعبير خطأ كبير يطمس معالم اللغة التي هي غير عاجزة عن رعاية ألفاظ تشمل جميع متطلبات الحياة، وقد ختمت كلامها بقول حافظ ابراهيم متأسفا على اللغة : رموني بعقمٍ في الشباب وليتني عقمتُ فلمْ أجزع لقول عداتي بعدها أثنت ليلى العصفور على محاضرة الدكتورة إلهام وتوجهت للتعريف بالدكتورة أحلام الوصيفر حيث بدأت الوصيفر ورقتها بأبيات عن اللغة تقول: لاتلمني في هواها ليس يرضيني سواها لستُ وحدي أفتديها كلُّنا اليوم فداها ورأت أنه من الجمال تخصيص يوم للغة العربية التي هي لغة عظيمة صانها القرآن من الضياع واهتم بها، وأوصت الوصيفر بضرورة الاهتمام باللغة كأم لأن إهمالها يعد من أشد أنواع العقوق المنهي عنه إذ أن العربية لغة شعائرية تفيد حتى الكنائس التابعة لديانات أخرى لقدرتها على التعريب وخاصية الترادف والتضاد والجناس والتعبير. بعدها بدأت مشاركات طالبات جامعة الملك فيصل وتنوعت المشاركات بين المقال والشعر والخاطرة وكان من بين المشاركات ريم العثيمين وسارة فهد السبيعي وزهراء علي الشريّط وتهاني سامي المغربي وأمل القحطاني، وفاطمة السماعيل وفاطمة الهزاع، وشاركت الشاعرة الأحسائية مريم الفلاح بنص كتبته على عجالة عن اللغة العربية مما جاء فيه: لغــتي وما أدراك َ ما لغــــتي ؟ كالسَّلسبيل ِ جـرى على شـفـتـي أبْصرتُ رَوعتَها على صِغرٍ وتنفسـتْ إعْجــازَها رئتي وطالبت الدكتورة منى أبو هملاء في مداخلتها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمدارس بضرورة الالتزام بالفصحى خلال تدريسهن، بينما شكرت الدكتورة حنان يوسف النادي على هذه الفعالية وتمنت الخروج منها بتوصيات، وأخيراً قدمت عضو مجلس الإدارة تهاني الصبيح درعين تذكاريين للضيفتين باسم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة مع تكريم النادي لطالبات جامعة الفيصل المشاركات في الفعالية وشددت الصبيح في كلمتها للحاضرات على ضرورة استمرارية التواصل بينهن.

مشاركة :