«اللغة العربية والإعلام.. الواقع والتحديات» في «أدبي الأحساء»

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

.أقام نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية وكلية الآداب بجامعة الملك فيصل ندوة علمية تحمل عنوان «اللغة العربية والإعلام.. الواقع والتحديات» شارك فيها الدكتور هشام عباس والدكتور محمد الشريف والدكتور مصعب عبدالقادر والدكتور فلاح الدهمشي والدكتور لطفي الزيادي والدكتور نضال الشمالي، وأدارها الدكتور سامي الجمعان في قاعة الشيخ عبدالعزيز الجبر بمقر النادي بحي الأمراء. في البداية تناول الدكتور مصعب عبدالقادر والدكتور هشام محمد عباس اتجاهات النخب الإعلامية نحو مفهوم التنمية اللغوية، مستعرضين دراسة تطبيقية على عينة من الإعلاميين وأساتذة الإعلام بالجامعات السعودية، كما تطرقا لمفهوم التنمية اللغوية تعريفها وأدواتها والإطار النظري العام لفهم العلاقة بين النخب الإعلامية والتنمية اللغوية وأهم الممارسات الاتصالية والتنمية اللغوية التي لا تعدو كونها محصلة جمعية لنشاط رسمي يقوم به أهل اللغة عبر استدعاء الفاظ جديدة ربما لم تكن مطروقة. وأشارا إلى ان ممارسة الاتصال لا تتحقق بصورة ناجحة الا من خلال توظيف التراكيب اللغوية المستحدثة مما يقف شاهدا على صحة وجود الرابطة الموضوعية بين التنمية اللغوية والممارسة الاعلامية، وطرحا جملة من التوصيات ابرزها تجسير العلاقة بين اللغويين والاعلاميين للمساهمة الايجابية في اثراء المعارف المشتركة وخلق المواكبة المطلوبة. بعدها تحدث الدكتور لطفي الزيادي عن ورقته واقع اللغة العربية وملامحها في ضوء تطور وسائل الإعلام، ناقش فيها قضية اللغة العربية لغة العصر ام لغة الماضي، متطرقا لواقع وسمات اللغة العربية في وسائل الاعلام التقليدية الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية البصرية، وذكر ان اللغة العربية المستقبلية لابد لها ان تقبل بقوانين العولمة والتطور الإعلامي والتكنولوجي، ومواكبة الاكتشافات والتحولات. ثم انتقل الدور لورقة الدكتور نضال الشمالي الذي تحدث عن الإعلام العربي الجديد من بلاغة الكلمة إلى ثقافة الصورة، وتطرق إلى اللغة الإعلامية بوصفها نظاما، وسلطة، وانحرافا، ثم التحول إلى ثقافة الصورة وان تركيز الاعلام الجديد على النظام البصري جعله يمارس قيادة صارمة للعقول. ثم انتقل بالحديث إلى الإعلام الجديد وتزاوج التقنيات والصورة وواقعها الإيجابي، ثم عرج على الواقع السلبي لتحول الصورة إلى ثقافة مع تعزيز العلاقه بين الصورة والكلمة. وفي الورقة الأخيرة المعنونة بـ«اتجاهات النخبة العربية نحو تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في استخدامات اللغة العربية» تناول الدكتور فلاح الدهمشي والدكتور محمد احمد هاشم الشريف اشكالية شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها باللغة العربية التي تعد من ابرز القضايا المطروحة على المعنيين والمهتمين بالشأنين اللغوي والاعلامي، لاسيما وان هناك فراغا كبيرا في الادبيات المرتبطة بهذا الموضوع. وتطرقا لمجموعه من الدراسات السابقة من حيث المشكله والأهداف والأهمية والفروض، ثم نوع الدراسة ومنهجها وفقا لطبيعة المشكلة البحثية، وطرحوا بعدها عددا من التوصيات من أهمها التركيز على دراسات تأثير وسائل الاعلام عموما وشبكات التواصل تحديدا على السلوك اللغوي للمجتمعات العربية، وتعريب البرمجيات بما يضمن الحفاظ على استخدامها في الكتابات العربية في وسائط وتطبيقات التواصل الاجتماعي. وجاءت المداخلات التي بدأها محمد الربيع مستشار دارة الملك عبدالعزيز حول ابرز ما طرحه المشاركون في الندوة، إضافة لمداخلة لرئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، بعدها توزعت المداخلات بين شعراء وأدباء وطلبة الجامعة.

مشاركة :