شهدت منافسات فئة الناشئين للجنسين التي أقيمت على مدار اليومين الماضيين، مشاركة كبيرة ومتزايدة تعكس نتائج جهود الإمارات عموماً، وبطولة أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو على وجه التحديد في صناعة أجيال عالمية لغتها المشتركة هي لعبة «الجو جيتسو»، التي تخطت كافة الحدود وجعلت الجميع يقصد العاصمة بحثاً عن المجد العالمي. وتشهد رياضة الجو جيتسو نمواً مطرداً في أعداد الممارسين، وهي اللعبة التي يمكن بداية ممارستها منذ سن الرابعة، مع بداية الدخول في مراحل الصعود نحو الاحتراف خلال منافسات الناشئين للسن بين 10 إلى 17 عاماً، حيث كان لافتاً تنوع جنسيات المشاركين وزيادة رقعة المنافسة. واعتبر إبراهيم الحوسني، مدرب منتخبنا الوطني للناشئين للجو جيتسو، أن هناك جيلاً جديداً صاعداً في هذه الرياضة على مستوى العالم استفاد من الجهود الإماراتية، فوجدنا في هذه النسخة بروز ناشئين من دول كازاخستان، منغوليا، أوزبكستان وطاجكستان، إلى جانب الشريحة الواسعة من المشاركين من الدولة ومختلف دول العالم، بما يجعلنا نرى أن مستقبل هذه الرياضة سيشهد تنافساً أكبر وأقوى، وظهور لاعبين جدد من مختلف الجنسيات. وأكد الحوسني، أن رياضة الجو جيتسو محظوظة بالدعم الذي تناله من القيادة الرشيدة، واستمرارية إقامة هذه البطولات الدولية سنوياً، مما يساهم في بناء جيل يتسلح بهذه اللعبة، وقال: هذه الرياضة لها فائدة تتمثل في بناء جيل قوي ورياضي، بالطبع هناك فوائد بدنية وذهنية، لكنها رياضة تقوم ببناء الإنسان والثقافة المرتبطة به، حيث إنك تعمل مع ناشئين يبدؤون منذ سن الرابعة وصولاً لسن الـ 18، خلالها يتعلم كيف يخوض المنافسات دون تركيز على حسابات الفوز والخسارة، وبالعكس فإنه يتخطى الخسارة في جميع مجالات حياته من خلال بناء الإرادة والعزيمة لديهم. وتابع: وجود هذه الرياضة في المدارس أمر بالغ الأهمية، حيث تشكل اللبنة الأساسية لنشرها، وهو ما نراه خلال المنافسات من خلال المشاركة الكبيرة في هذه النسخة، والمستويات القوية. ويمتلك الحوسني شغفاً كبيراً بهذه الرياضة التي مارسها لاعباً وتفوق فيها، إلى جانب مشاركات أفراد عائلته من أشقائه وأبنائه، وقال: قمت بإعداد مساحة تدريبية للجو جيتسو في منزلي بعجمان، وأحاول العمل دائماً على المساهمة في نشر اللعبة ودعم الناشئين وتدريبهم لأن هذه الرياضة أصبحت أسلوب حياة بالنسبة لي، وهدفنا جميعاً أن نرفع راية الوطن عالية فوق منصات التتويج.
مشاركة :