سطرت عوائل إماراتية قصص نجاح أبنائها على بساط التسامح، خلال مشاركتهم في هذه التظاهرة الرياضية العالمية، فالجوجيتسو أضحى اليوم رياضة عائلية بامتياز تزود الأجيال الناشئة بقيم سامية تؤهلهم بالشكل الأمثل للمستقبل. وتملكت مشاعر الفخر والاعتزاز عبدالغني عبدالرحمن آل علي، لدى رؤية أبنائه الخمسة عمران وراشد وشيخة ومريم وسلامة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، يتألقون في نزالات عالمية للناشئين ضمن فعاليات البطولة. يقول عبدالغني: كنا نبحث أنا وزوجتي عن رياضة تناسب أطفالي، وحرصنا على التعرف بشكل أكبر على الجوجيتسو، ووجدنا في مبادئ هذه الرياضة والقيم التي تعمل على ترسيخها لدى الأجيال الناشئة منصة رياضية مثالية لأبنائنا، حيث تمنح ممارسيها الثقة بالنفس والطاقة والعزيمة والإدارة لذا فإنها تعد رياضة مثالية للأبناء. وبفضل الدعم والتشجيع من الآباء والأمهات، ظهر شغف الأطفال بهذه الرياضة منذ المرة الأولى التي وطأت فيها أقدامهم البساط، حيث يقول عبدالغني: بدأت ابنتي الصغيرة سلامة ممارسة اللعبة في مرحلة مبكرة من العمر وفازت بميداليتها وعمرها لم يتجاوز الخمس سنوات، وعندما عادت ابنتي إلى المنزل حاملة تلك الميدالية، كان القرار محسوماً بالنسبة لبقية أفراد العائلة، فقد أراد جميع أبنائي حينها ممارسة الجوجيتسو وخوض منافساتها ومنذ ذلك الوقت حصدوا ميداليات في عدة بطولات، منذ عام 2015. وأكد عبدالغني على دور الأم في تشجيع الأبناء على ممارسة هذه الرياضة وحصد الإنجازات، متوجهاً بالشكر إلى زوجته على دورها الهام في تحفيز أبنائه على التميز والنجاح. وتوج سلطان إبراهيم الحوسني «14 عاماً» مسيرته في ممارسة اللعبة، بالحصول على الميدالية الذهبية في عالمية الناشئين. وأكد الحوسني أن والده قدوته في هذه الرياضة، حيث يعمل حالياً محكماً للعبة، بعد أن كان لاعباً يحمل الحزام الأسود، مشيراً إلى أن دعمه المستمر كان سبباً في تحقيقه هذا الإنجاز، حيث إن هذه الميدالية هي الثالثة له على التوالي في البطولة. ويشعر الأب إبراهيم الحوسني بالفخر من إنجازات ابنه في البطولة، مشيراً إلى أنه بدأ ممارسة الجوجيتسو في عمر 5 سنوات، وحرص على تطوير مستواه بشكل مستمر، مؤكداً أن جميع أفراد أسرته يمارسون هذه الرياضة التي تعتبر أسلوب حياة للعائلة.
مشاركة :