في الوقت الذي تتجول أنديتنا في معسكرات خارجية سياحية من الدرجة الأولى بالنسبة للاعبين، على الأقل أن أغلبيتهم يرى فيها فرصة للتسوق وتغيير الجو وقليل منهم يعتبرها فرصة احترافية للتجهيز، ولهذا نجد مستويات متذبذبة من اللاعبين كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأسهم، الذي أخذ منا ما أخذ ولم يدع لنا شيئا. في المقابل نجد منتخبنا الوطني، على سبيل المثال الأولمبي الذي ذهب للبحث عن بطاقة الأولمبياد في ريو دي جانيرو، عبر البطولة الآسيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليبدأ بداية ضعيفة دونما أن يتم تجهيزه بالفترة الكافية وفي معسكر يليق بمثل هذه المنافسات. ووجدنا عضو الاتحاد السعودي والمشرف العام على المنتخب صالح أبو نخاع، يتحدث عن عدم تناسب فترة الإعداد مع المنافسات، وأن المعسكر والإعداد للمنتخب أقل من بقية المنتخبات، ولهذا لن أكون متشائماً وأتمنى أن يحدث عكس ما أريد قوله بأن التأهل بالنسبة لنا سيكون شبه مستحيل، وأتمنى صادقاً أن تخدمنا نتائج الآخرين وليس نتائجنا. ألا يدل هذا على أن اتحادنا شأنه شأن إدارات أنديتنا التي تتسلم الأندية باحثة عن أقل الجهود وأعلى المكاسب والنتائج، فهل هذا هو الاحتراف الذي ينادي به اتحاد أنديتنا، وهو لا يقوم بنفس المطلوب منه ولا يتعامل بالاحترافية التي تجهز كل شيء وتبني كل شيء، حتى وإن لم يتحقق شيء في القريب العاجل، بمعنى حتى لو كان العمل باحترافية ليكمله من يأتي بعدهم ولكن بالفعل فاقد الشيء لا يعطيه. ولو رجعنا إلى الخلف قبل ثلاث سنوات وتحديداً قبل انتخاب هذا الاتحاد، وراجعنا وعوده وراجعنا برنامجه الانتخابي وبحسبة بسيطة كم هي النسبة لما تحقق على أرض الواقع مقابل ما لم يتحقق، سؤال بإمكان أي شخص متابع لكرتنا واتحادنا أن يجيب عليه، وإن كان لا يخفى على أحد بـأن الضائع أكثر مما هو موجود، سواء على مستوى المنتخب الأول أو على مستوى بقية منتخباتنا الوطنية. وعلى العموم لم يتبق أمامنا إلا سنة ليرحل هذا الاتحاد كما أتى، ولا أعتقد أن أحداً منهم سيكون مقبولاً للدخول في تجربة جديدة معنا، إلا من يعدون على أصابع اليد الواحدة، وبالتالي ضاعت علينا أربع سنوات من التخطيط الاحترافي ومن النتائج حتى الوقتية منها، ونسأل الله التعويض لنا في الأربع سنوات وما رافقها من ضياع وتخبطات ونتائج مفقودة والعوض على الله، وفاقد الشيء لا يعطيه.
مشاركة :