مخاوف من تأجيج الفتنة العشائرية في الأنبار

  • 12/18/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: حمزة مصطفى وصف الشيخ محمد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، كلا من النائب في البرلمان العراقي أحمد العلواني، والشيخ علي حاتم السليمان، أحد أبرز شيوخ محافظة الأنبار، بأنهما «رأس الفتنة والتحريض داخل محافظة الأنبار». وقال الهايس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه كان اتفق «مع مجموعة من شيوخ الأنبار وبدعم من المحافظ أحمد خلف الدليمي على اقتحام ساحة الاعتصامات في الرمادي، وذلك على خلفية مقتل نجلي ليث، لأن قناعتنا الثابتة أن هذه الساحات أصبحت مأوى للإرهابيين والقتلة والخارجين عن القانون». وأضاف الهايس أنه «تلقى في يوم الحادث اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أراد معرفة ملابسات الحادث، وطلب مني التهدئة لأنه حريص على عدم إراقة الدماء بين أهالي الأنبار، وقد استجبنا نحن وشيوخ الأنبار الذين عبّر غالبيتهم عن استنكارهم لهذه الجريمة». وأشاد الهايس بالدور الذي لعبه محافظ الأنبار، قائلا إن «دوره كان مشرفا ونبيلا، وأكد وقوفه معنا، معتبرا ابننا ليث بمثابة ابنه، غير أن التهدئة التي طلبها رئيس الوزراء هي التي حالت وتحول حتى الآن دون اتخاذنا إجراء ضد ساحة الاعتصام». وبشأن الكيفية التي عرف من خلالها أن قتلة ابنه هم من داخل ساحة الاعتصام، قال الهايس إن «هناك أدلة كثيرة، وقد أمسكنا، بمساعدة الأجهزة المعنية، خيوط الجريمة، وسيعلن عنها قريبا»، مؤكدا في الوقت نفسه عزمه «على الاستمرار في هذا الدرب، حيث إننا كلنا مشاريع استشهاد على طريق وحدة العراق وبنائه». وأوضح أن «الأمور باتت واضحة في الأنبار، إذ جرى عزل دعاة الفتنة وخوارج العصر، وهما كل من علي الحاتم وأحمد العلواني». وأكد الهايس أن «طلب التهدئة نجح إلى حد كبير، وذلك بعزل القاعدة والمجرمين والقتلة، وكسبنا أهالي الأنبار بشيوخهم ومجتمعهم، وهو أمر ستكون له تداعياته في المستقبل القريب». من جهته، أوضح عبد الرزاق الشمري، مسؤول العلاقات العامة بساحات الاعتصام في الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق الذي حصل بين محافظ الأنبار وشيوخ العشائر وقادة الاعتصام كان بناء على اقتراح تقدم به المحافظ وتراجع عنه، بشأن ليس فض الاعتصام بالقوة، وإنما تعليقه إلى ما بعد الانتخابات، وليس هناك أمر آخر في هذا المجال». وأضاف أن «الاعتصامات باقية، وقد أكدنا أن الساحة مفتوحة لمن يريد تفتيشها من الشرطة المحلية، فيما لو كانت هناك شكوك بشأن أسلحة أو مطلوبين فيها». وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا، في السابع من الشهر الحالي، ليث الهايس، نجل محمد الهايس، رئيس المجلس التأسيسي لإنقاذ الأنبار، بإطلاق النار عليه في المدينة الصناعية بالرمادي، أثناء قيامه بأعمال الصيانة لسيارته الشخصية.

مشاركة :