الأردن: مخاوف من اغتيال انتخابات «اللامركزية» بمبرر العشائرية أو المناطقية

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت صباح اليوم ، الثلاثاء، الانتخابات المحلية (الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات)، في أول تجربة ديمقراطية في المملكة الأردنية، عبر اعتماد «اللامركزية» والتي تعني  تفويض الإدارة المركزية(الحكومة) القرار لمجالس منتخبة في المحافظات تسمى مجالس المحافظات، وبهدف تخفيف الضغط على الحكومة المركزية في العاصمة عمّان، بنقل صلاحيات واسعة لمجالس المحافظات لتقدير احتياجاتها السنوية، والعمل على اقرار المشاريع التنموية والخدمية بما يساهم في إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظات.           وبرى سيايسيون وبرلمانيون في عمّان، أن اللامركزية في الاردن سوف تحقق قدرا كبيرا من العدالة بين المحافظات، وتحد من المحسوبيات في تنفيذ المشاريع التنموية، وسوف تعطي الحكومة (المركزية)  الفرصة للاهتمام بالقضايا الوطنية الاكبر. كما تكرس(اللامركزية)  مبدأ اساسي في الديمقراطية، وهو انتخاب ممثلي الشعب في مجالس المحافظات كما في مجلس النواب وكما في المجالس المحلية والبلدية، حيث يقوم الاهالي بتمثيل أنفسهم في إقرار المشاريع التنموية والخدمية التي تحتاجها محافظاتهم ويكون ذلك من خلال اعضاء منتخبين يمثلون كافة المناطق.           ومجالس المحافظات المنتخبة، في نطاق تطبيق اللامركزية، سوف  تخفف أيضا  الضغط على مجلس النواب، بحيث تتولى المجالس القضايا التنموية والخدمية في المحافظات، وترقى بوظيفة النائب من نائب خدمات الى نائب سياسي مشرع ورقيب على اداء الحكومات.           ومع مولد التجربة اليوم، بدات المخاوف من اغتيال «اللامركزية» بمبرر العشائرية أو المناطقية، بعد أن كشفت مؤشرات الاقتراع  اليوم،  أن العشائرية والمناطقية تطغى على المشهد الانتخابي، وخفوت الصوت الحزبي، وهو ما كان واضحا في عدد غرف الاقتراع 4062 غرفة موجودة في 1440 مركز اقتراع             ويبلغ عدد الناخبين، 4 ملايين و117 ألف ناخب وناخبة، حيث تشكل الإناث النسبة الأكبر من إجمالي الناخبين في المملكة، إذ يتجاوز عددهن نحو 182ر2 مليون ناخبة بنسبة 53 بالمائة، في حين بلغ عدد الناخبين الذكور 927ر1 مليون ناخب بنسبة 47 بالمائة.. بينما بلغ إجمالي عدد الذكور المترشحين لعضوية مجالس المحافظات على مستوى المملكة 1123 مرشحاً بنسبة 90 بالمائة من إجمالي المرشحين، في حين بلغ عدد الإناث المرشحات 116 مرشحة بنسبة 10 بالمائة.             ويتنافس على عضوية المجالس البلدية والمحلية 4700 مرشحة ومرشح تشكل نسبة النساء منهم 23 بالمائة، وتشكل نسبة النساء من المرشحات لموقع رئاسة البلدية 1 بالمائة فقط، أي ما يعادل 5 مرشحات من إجمالي المرشحين لموقع رئاسة البلدية على مستوى بلديات المملكة (100 بلدية) البالغ عددهم 538 مرشحة ومرشحاً.ويراقب الانتخابات  أكثر من 6200 مراقب محلي من 16 من جهة محلية ودولية             ويرجح خبراء أن تنعكس حالة الإحباط العامة، وضعف أدوات الاحزاب في تقديم بدائل عن الحالة العشائرية ، على الانتخابات البلدية واللامركزية، التي تجري اليوم وغدا ، وتوقع بعضهم انها “لن تشهد زخما تصويتيا كبيرا ولن تتجاوز نسبة المشاركة 40 %.. وأشار هؤلاء إلى أن القوانين «تمنع الاحزاب من التقدم بسرعة، فضلا عن ضعف البرامج الحزبية وعدم الأخذ بدورها الطليعي وفرض وجودها على الواقع الانتخابي في البلديات واللامركزية»                 هل يرحل الملقي بعد الانتخابات وارتبطت الانتخابات، بتوقعات رحيل حكومة الدكتور هاني الملقي ، أو إعادة تشكيلها وتعديلها.. والأحاديث التي تدور عن رحيل قريب لحكومة الملقي بعد إتمام انتخابات اللامركزية والبلديات، باتت محور حديث الأردنيين خلال الأسبوعين الأخيرين سواء من النخب أو داحل الصالونات والمنتديات السياسية

مشاركة :