اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) 24 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، فيما دخل عشرات من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى. وذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن قوات الجيش الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية تركزت في مدن رام الله وجنين ونابلس وبيت لحم وطولكرم طالت 17 شخصا بينهم أسرى من المحررين. وأضاف البيان أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 7 فلسطينيين من قرى وبلدات القدس الشرقية بعد مداهمة عدد من المنازل بينهم 3 فتية جرى الاعتداء عليهم أثناء عملية الاعتقال. من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلوا خلال نشاطات أمنية في مناطق الضفة الغربية وقرى شرق القدس مطلوبين فلسطينيين للقوات الأمنية. وقالت الإذاعة إن القوات تعرضت لإطلاق نار في نابلس شمال الضفة الغربية دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن القوات نقلت جميع المطلوبين إلى المنشآت الأمنية لمزيد من التحقيق. وأدان عبد القادر الخطيب وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حملة الاعتقالات. وقال الخطيب لـ((شينخوا)) إن عمليات الاعتقال للفلسطينيين التي تشمل فتية وأطفال وأسرى محرري ترافقها حملات اعتداء وتنكيل، مشيرا إلى أن مستوى عمليات التنكيل المرافقة للاعتقال العام الحالي هي الأعلى منذ 2015. وأضاف أن غالبية الأشخاص الذين يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل أو أكثر من "التعذيب الجسدي والنفسي عبر أدوات وأساليب منافية للقوانين والأعراف الدولية". وكان الجيش الإسرائيلي بدأ عملية في الضفة الغربية منذ مارس الماضي حملت اسم "كاسر الأمواج" ردا على هجمات دموية نفذها فلسطينيون تم خلالها اعتقال أكثر من 1500 فلسطيني وقتل العشرات. من جهة أخرى، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن عشرات المستوطنين دخلوا باحات الأقصى شرق القدس من جهة باب المغاربة وقاموا بأداء صلوات دينية في باحاته بحماية الشرطة الإسرائيلية. وتعليقا على ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسم عبد اللطيف القانوع اقتحام المستوطنين للأقصى وبث مقاطع فيديو مباشرة من باحاته "تصعيدا خطيرا وتحريضا لاقتحامات أوسع". ولفت الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين في بيان إلى أن الممارسات الإسرائيلية "لن تصبح واقعا مقبولا بالنسبة للشعب الفلسطيني ومقاومته مهما كانت الظروف، داعيا إلى شد الرحال إلى الأقصى وحمايته من محاولات التهديد". والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144 دونما)، ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.