الإضرابات تتسع في إيران.. وعمال طهران يهتفون «الموت للديكتاتور»

  • 11/22/2022
  • 21:09
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي في جميع المدن الإيرانية، وفيما استمرت الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات والتجمعات أمس الثلاثاء، اتسعت رقعة الإضرابات وبشكل خاص في العاصمة طهران، وتوقفَ عمالُ شركة «بهمن موتور» وسائقو محطة أكبر أباد بطهران عن العمل. وأظهرت مقاطع فيديو تجمع الموظفين والسائقين في محطة شحن «أكبر أباد» بالقرب من إسلام شهر بطهران. وردد العاملون والسائقون في هذه المحطة شعارات مثل «أضْرِبوا أيها السائقون»، و«أيها السائق الغيور، الدعم، الدعم»، و«الموت للديكتاتور»، دعمًا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي المقيت. وأشار الموقع إلى أن مجمع مباركة للصلب في أصفهان، يظهر أن شعار «المرأة، الحياة، الحرية» مكتوب على الألواح الفولاذية. استمر أمس الثلاثاء إضراب أصحاب المتاجر في المدن الكردية، بما في ذلك مدينة سقز، ويحسب موقع إيران إنترناشيونال فقد نفذ التجار في المدينة إضرابًا عامًا، وأشار الموقع إلى أن مروحيات حلقت أمس فوق سماء مدينة سقز. كما بدأ إضراب أصحاب المحلات التجارية والعمال، أمس، في قطاع الصناعات والخدمات. وهتف العمال المحتجون في شركة «بهمن موتور» في تجمّعهم الاحتجاجي: «موارد البلد بالدولار.. وأجر العامل بالريال». وبحسب الموقع الإيراني المعارض فقد أرسل النظام قواته القمعية، والوحدات الخاصة إلى محطة «أكبر أباد». وأعلن الطلاب في عشرات الجامعات في البلاد تضامنهم مع انتفاضة المواطنين في كردستان. وقاطع عدد من طلاب الجامعات، أمس، حضور الفصول الدراسية كما في الأسابيع السابقة، وتجمّعوا احتجاجًا على اعتقال وتهديد ووقف ومنع الطلاب من دخول الجامعة. وتتزامن هذه الاحتجاجات مع دعوة جامعة «كردستان» لاعتصام على مستوى البلاد أمس واليوم الأربعاء في جامعات البلاد. كما دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المواطنين في جميع مدن البلاد إلى النزول للشوارع، يوم غد الخميس، لدعم إقليم كردستان الذي يتعرض للقمع الكبير من قبل القوات الأمنية. وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية الكندية تهديدات النظام الإيراني للصحفيين داخل وخارج إيران، وقالت في بيان خاص، بناء على طلب مراسل «إيران إنترناشيونال»: «يجب على الصحفيين وموظفي الإعلام القيام بعملهم بحرية دون تدخل سياسي أو ترهيب». وقال البيان: «حرية التعبير، سواء على الإنترنت أو خارجها، هي حق أساسي من حقوق الإنسان يحميه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان». ووفقًا لشبكة «سي بي إس»، فإن وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية تحقق في تهديدات للحياة من قبل إيران لأفراد في كندا بناءً على معلومات «موثوقة»، ففي 8 نوفمبر، قالت هذه الشبكة إن عملاء النظام الإيراني يراقبون الناس ويريدون إسكات أولئك الذين يتحدثون ضد النظام من خلال الترهيب. من جهتها، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، تعليق الاتصال المباشر بين وفود ولجان البرلمان الأوروبي مع نظرائهم في إيران «حتى إشعار آخر»، وقالت لمحتجي الانتفاضة الشعبية في إيران: «نحن معكم وسنظل معكم». وذكرت أن قطع العلاقات جاء ردًّا على عقوبات إيران ضد أعضاء البرلمان الأوروبي، وطالبت السلطات الإيرانية بالإنهاء الفوري لـ«القمع العنيف» ضد المتظاهرين. وأضافت: «البرلمان الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام والقمع العنيف للاحتجاجات المشروعة»، وأضافت إن هذه الهيئة التشريعية في الاتحاد الأوروبي «لا تتجاهل مَن يراقبنا من شوارع إيران».

مشاركة :