شهدت القاهرة، الاثنين، حراكا في الملف الليبي حيث استضافت كلا من رئيسي مجلسي النواب والدولة الليبيين بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا. وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن لقائه مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري، ركز على اختيار السلطة التنفيذية الجديدة بعد انتهاء ولاية السلطة الحالية بفشل ذريع. ودعا صالح إلى سرعة انعقاد اجتماعات المسار الدستوري لإنجاز القاعدة الدستورية وإجراء الانتخابات. وتزامنت اجتماعات رئيس مجلس النواب الليبي مع الزيارة الأولى لرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى القاهرة، حيث تعهد باتيلي بتكثيف العمل نحو دفع الحل السياسي الليبي الليبي لحلحلة الأزمة بعد فترة من الجمود. من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري خلال استقباله المبعوث الأممي على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن في ليبيا، مع أهمية احترام المؤسسة التشريعية المنتخبة. وقال أحمد جمعة، الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن جولة باتيلي في الدول المنخرطة في الملف الليبي، تستهدف إطلاع هذه الدول على خطته لحل الأزمة السياسية وإجراء العملية الانتخابية في ليبيا، خاصة بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية، التي كان مقرر لها في ديسمبر الماضي. وأشار جمعة، إلى أن البعثة الأممية، لديها خطة جديدة تسعى من خلالها لتفعيل العملية السياسية وملقتى الحوار السياسي الليبي، وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة. ويرى الدكتور محمود إسماعيل الرملي، الباحث في الشئون السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، أن الغموض سيد الموقف، فحتى الآن لم تحدد البعثة الأممية خريطة واضحة لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا. وقال المصدر، إن باتيلي، لم ينجح على الأقل في طمأنة الشعب الليبي على قدرة البعثة على حل الأزمة الليبية، وتوحيد المؤسسات الليبية مرورا بإجراء الانتخابات.
مشاركة :