'تراث' تتصفح تأصيل الارث الثقافي في فكر الشيخ محمد بن زايد

  • 11/30/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في أبوظبي، العدد 278 لشهر ديسمبر/كانون الاول 2022، من مجلة تراث، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث.. حيث احتوى العدد على ملف خاص حمل عنوان: "التراث والتأصيل الثقافي في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، واحتوى الملف على ثلاثة عشر مشاركة تنوعت ما بين مقال وتحقيق، وقد شارك في الملف الكاتبات والكتاب: فاطمة سلطان المزروعي، وخالد صالح ملكاوي، وفاطمة المنصوري، وعادل نيل، وهيثم يحيى الخواجة، وشريف مصطفى محمد، وجمال مشاعل، وصلاح أبوزيد، ومريم سلطان المزروعي، وخالد بن محمد مبارك القاسمي، وموزة سيف المطوع، وسوسن محمد كامل.  شخصية استثنائية  وفي افتتاحية العدد، تناولت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، موضوع الثقافة والتراث في فكر  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكدت على أنه شخصية استثنائية، يؤمن بأن الثقافة مفردة أساسية في حكاية دولة الإمارات ويجب أن تكون حاضرة في كل وصف وتحليل يتعلق بمسيرة بناء الدولة، كما يعتبرها جزء من الإرث الحضاري والإنساني للإمارات، مشيرة إلى كلمة الثقافة تعني هنا التراث والقيم والأصالة والمبادئ والفكر والفنون وممارسات الحياة اليومية.  ولفتت الظاهري إلى أن المشهد الثقافي في دولة الإمارات أخذت ملامحه أبعاداً أوسع وغطت كافة مسارات التنمية مع رؤية 2030 التي راهنت على الثقافة والتراث والفنون، ووضعها في مكانها الصحيح، ونادت باحترام الهوية والقيم الأصيلة، والاحتفاء بالمبدعين والبارزين فيها، مما أحدث نقلة كبيرة بفضل جهود وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد - رئيس الدولة - حفظه الله، وأصبح المشهد الثقافي الإماراتي بفضل هذا الدعم والتوجهات متطوراً ومتفتحاً جاذبا ويسير بانطلاق نحو تحقيق رؤية الإمارات 2071، ويبدو هذا واضحاً – بحسب قول الظاهري - من المحاضرة التاريخية التي ألقاها سموه - حفظه الله - لأجيال المستقبل، راسماً من خلال تلك المحاضرة الخطوط العريضة لتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة، لضمان استمرارية التنمية، واستدامة السعادة العقود طويلة.   وأشارت شمسة الظاهري، إلى أن اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات، أصبح بفضل توجهات سمو الشيخ محمد بن زايد - حفظه الله - راسخاً وفعالا في المجتمع تُسيّره خطة نوعية ممنهجة ومتوافقة ومنسجمة مع كافة إمارات الدولة وملتفة حول رؤية موحدة، تتمثل في كون الثقافة تشكل جوهر مشروع دولة الإمارات الحضاري والتنموي.  جماليات الأبواب القديمة  وفي موضوعات العدد: يواصل عبد الفتاح صبري، حديثه عن الأبواب، برسم "جماليات الأبواب القديمة"، ويتناول سلطان العميمي ديوان "نشيج الوداع للشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي.. القصائد الأخيرة في رحلة العلاج"، ونقرأ للشاعر شهب غانم قصيدة "رباعيات في ذكر الله"، وتناقش فاطمة عطفة "أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه"، ويترجم لنا حماده عبد اللطيف القصة الشعبية الاسكتلندية "حورية البحر"، وتستعرض منى حسن ملامح "استلهام التراث في الشعر العربي"، ويتوقف على كنعان عند "المقدمات الطللية وأهميتها في تراثنا الشعري"، و تكتب نورة صابر المزروعي عن "الفنون في مقدمة ابن خلدون"، ويسرد عبد العليم حريص مسيرة "أني أرنو" أول فرنسية تحصل على جائزة نوبل للآداب"، ويجول هشم أزكيض في العوالم الإبداعية للروائية والفنانة الإماراتية مريم مسعود الشحي، وأما "الفكر الفلسفي في مصر القديمة"، فكان عنوان مشاركة فيبي صبري، ويواصل خليل عيلبوني سلسلة مقالاته "ذكريات من زمن البدايات"، وتكتب موزة عويص الدرعي عن " الآباء المؤسسون"، ويتتبع محمد عبد العزيز السقا، "رحلة أسيرة هولندية في بلاد المغرب".  اللغة العربية والهوية  وفي موضوعات العدد أيضاً نقرأ لحمزة قناوي "كائن يفترس نفسه لعبير أحمد توظيف النصية الموازية وتحقيق البنية الفنية"، ونطالع لسامية بدر "الفن الإسلامي: مجموعة أشكال وروائع وتصورات مرتبطة بالإنسان والحياة والكون"، ويرصد عبد الله يحيي السريحي "صور تزوير المخطوطات"، ويعالج جميل لحّام في مقاله موضوع "اللغة العربية والهوية ومواقع التواصل الاجتماعي"، ونقرأ لنشوة أحمد "ميراث من التاريخ وحكمة الأجداد في رواية رياح من طشقند"، ويصحبنا ضياء الدين الحفناوي في رحلة إلى "طنجة لؤلؤة الشمال"، ونتعرف من خلال مقال شمسة حمد الظاهري، على "غرفة شهيل الحصن المجهول في واحة العين"، ونختتم بمقال "محمد بن زايد المحب للتراث" لفاطمة حمد المزروعي.  يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.   وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.      وانطلقت المجلة من رؤية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة. 

مشاركة :